قالت وزارة الخارجية فى بيان لها، إنه تأكيداً لحق مصر الأصيل والثابت فى الدفاع الشرعى عن النفس وحماية مواطنيها فى الخارج ضد أى تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأممالمتحدة التى تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعى عن النفس، قامت مصر فجر اليوم بعمل عسكرى من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة درنة الليبية. وأشارت الخارجية فى بيانها إلى أنه فى إطار متابعة تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية ارتباطاً بالحادث الإرهابى الجبان الذى طال عددا من شهداء مصر فى ليبيا، تجرى وزارة الخارجية اتصالات موسعة ومكثفة مع جميع دول العالم، حيث صدرت تعليمات فورية لكل سفراء مصر فى الخارج ولمساعدى وزير الخارجية، لاستدعاء كل السفراء الأجانب المعتمدين فى القاهرة لإطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربرى، وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب فى العالم، وبصفة خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وتحديداً ليبيا، وضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته بالتحرك الفورى والفعال ضد التنظيمات الإرهابية التى تشترك فيما بينها فى تبنى ذات الأيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة، وأن ترك الأمور على ما هى عليه فى ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم الدوليين. كما تم تشكيل خلية أزمة فورية بالقطاع القنصلى بمقر وزارة الخارجية، وإيفاد لجنة قنصلية دائمة، والتنسيق مع السلطات فى عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا فى إطار تقييم الموقف وتداعياته، وتجدد مصر مطالبتها لدول التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى، والذى تشارك فى عضويته، بتحمل مسئوليتها لدعم مصر السياسى والمادى واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى وباقى التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضى الليبية لما تمثله من تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظم داعش الإرهابى فى كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل.