- تعافى السياحة بمنطقة طابا بداية مارس المقبل مع الاحتفال بأعياد الربيع «الإيسترن».. وفرنسا وإنجلترا أسواق ثابتة أكد المهندس ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمرى طابا للتنمية السياحية أن السياحة فى حاجة ماسة لدفعة قوية من الجهات الحكومية المعنية حتى تتجاوز الأزمة التى تمر بها حاليا بعد أن وصلت لمرحلة صعبة نتيجة للأحداث الإرهابية واستمرار أحداث العنف وعدم الاستقرار الذى يسود بعض أنحاء البلاد.. مشيرا إلى ان السياحة مثل المريض الذى دخل غرفة الانعاش ويحتاج إلى إسعافات أولية وسريعة حتى يتجاوز مرحلة الخطر التى يمر بها. وأضاف الجمل ل«مال وأعمال» أن السياحة عانت على مدى ما يقرب من 4 أعوام متتالية من عدة أزمات منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011 وهو ما جعل معظم المنشآت السياحية والفندقية تترنح وتكاد تغلق أبوابها بعد أن أرهقتها المصاريف العالية سواء مصاريف المياه والكهرباء وأجور العاملين والتأمينات والعديد من الرسوم التى تفرض عليها بصفة دورية علاوة على تراكم الفوائد البنكية والقروض التى حصلت عليها من البنوك عند بدء التشغيل.. مشيرا إلى أن معظم الفنادق لا توجد لديها إيرادات تكفى فقط هذه المصاريف حتى بالكاد وهو يؤكد أن السياحة تمر بأزمة خانقة للغاية بسبب ضعف الإشغالات الفندقية وحالة عدم الاستقرار التى تسود بعض أنحاء البلاد حاليا. وأشارالجمل إلى أن أخطر المشكلات التى ستعانى منها السياحة خلال الفترة المقبلة بسبب ضعف الإشغالات الفندقية وقلة الإيرادات هو التدهور الكبير الذى بدأ يحدث فى المنشآت السياحية والفندقية نتيجة توقف عمليات الصيانة أو الإحلال والتجديد الدورى الخاص بهذه المنشآت وهوما يعد كارثة تهدد هذه الفنادق ويؤثر على جودة الخدمات المقدمة للسائحين والتى تعد أهم معايير المنافسة بين المقاصد السياحية المختلفة وبالتالى تؤثر بالسلب على سمعة المقصد السياحى المصرى. تعافى السياحة أكد الجمل أن تعافى السياحة وعودتها لطبيعتها بمنطقة طابا سيكون فى بداية شهر مارس المقبل مع بدء الاحتفال بأعياد الربيع «الإيسترن» سواء بالنسبة للسياحة الأوروبية أو حتى السياحة الداخلية.. مشيرا إلى أن هناك أسواقا مازالت محتفظة بمكانتها فى طابا مثل السوق الإنجليزية التى من المتوقع أن تشهد تحسنا كبيرا خلال شهر مارس المقبل وأيضا السوق الفرنسية الذى ما زالت الحركة الوافدة منه لطابا لم تتأثر كثيرا نتيجة للظروف السياسية السابقة، أما السوق الألمانية فمازالت الحركة الوافدة منه ضعيفة نتيجة لاستمرار التحذيرات على منطقة طابا والتى لم يتم تعديلها حتى الآن.. وبالنسبة للسوق الروسية فمازالت الحركة الوافدة منه ضعيفة نتيجة لانهيار العملة الروسية الرئيسة وهى «الروبل» وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لعملية المقايضة والتعامل بالروبل والتى ينادى بها البعض سواء فى الأجهزة الحكومية أو فى القطاع السياحى الخاص، إلا أن الأمور ستتضح أكثر خلال الفترة المقبلة بالنسبة للتعامل مع السوق الروسية التى تحتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. قرارات حاسمة وأوضح رئيس جمعية مستثمرى طابا للتنمية السياحية أنه لكى تعود السياحة لطبيعتها بعد سيادة الأمن والاستقرار فلابد أن تتدخل الحكومة الحالية برئاسة المهندس ابراهيم محلب بقرارات حاسمة وحازمة لمساندة السياحة مساندة حقيقية حتى لا تتراكم المشكلات التى تعانى منها من خلال قرارات واضحة واعفاءات وتعليمات صريحة للبنوك المتعاملة مع قطاع السياحة بضرورة توفير تمويل عاجل لإعادة تشغيل الفنادق المتوقفة والمتعثرة وكذلك توفير المبالغ اللازمة لأعمال صيانة وإحلال وتجديد التى تعمل حاليا وكذا تأجيل الرسوم الخاصة بفواتير المياه والكهرباء أو تقسيطها لفترة طويلة وليس لمجرد شهر أو شهرين حتى تتعافى السياحة وتعود لوضعها الطبيعى كما كانت قبل ثورة 25 يناير2011. وأكد أن الوقفة والمساندة الجادة من الحكومة هى التى ستثبت ما إذا كانت الحكومة الحالية لديها رغبة واضحة فى عودة السياحة وبقوة خلال الفترة المقبلة بعد أن تعرضت لقوة قاهرة خلال الفترة الماضية حتى تساهم فى توفير المزيد من فرص العمالة للمساهمة فى حل مشكلة البطالة التى تعانى منها البلاد حيث يستفيد من نشاط السياحة ما يقرب من 20 مليون مواطن بصفة مباشرة بالاضافة إلى العاملين فى أكثر من 72 صناعة مختلفة تدخل فى صناعة السياحة كما ان السياحة توفر المزيد من النقد الأجنبى الذى يساهم بنسبة كبيرة فى الدخل القومى.. لافتا إلى أن كل هذه الاسباب تحتم على الحكومة التدخل القوى والسريع لإعادة الازدهار للنشاط السياحى وذلك من خلال تكاتف جميع الأجهزة الحكومية المعنية والقطاع الخاص وجميع العاملين فى هذا القطاع الحيوى والمهم. وطالب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا الأجهزة الحكومية المعنية بضرورة الإسراع من الانتهاء من استكمال طريق شق الثعبان الواصل لمطار طابا باعتباره الشريان الرئيسى لهذه المنطقة بعد أن أصبح عائقا كبيرا أمام الحركة السياحية الوافدة للمنطقة نتيجة تعدد الشكاوى من شركات السياحة الأجنبية..مشيرا إلى ان مستثمرى السياحة بالمنطقة وجهوا رسائل واستغاثات كثيرة للمسئولين بضرورة وضع أولوية قصوى لإنهاء هذا الطريق الذى يخدم الحركة السياحية بالمنطقة دون جدوى .