سادت حالة من الحزن قرى مركزى سمالوط ومطاى بمحافظة المنيا، أمس، مع إعلان تنظيم داعش الارهابى بليبيا اعتزامه قتل 21 من أبناء المحافظة المختطفين منذ مطلع شهر يناير الماضى. وعبر الاهالى عن غضبهم الشديد من موقف الدولة تجاه ما يحدث للمصريين فى ليبيا، متهمين الخارجية المصرية بالتخاذل وعدم تقديمها أية معلومات عن مصير أبنائهم المخطوفين، عكس ما شهدة العالم مع الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، مطالبين الرئيس السيسى بسرعة التدخل لإطلاق سراح ذويهم، أو إعادة جثامينهم. ومن قرية العور القبطية، أكد بباوى يوسف تواضروس خال أحد المختطفين ويدعى هانى عبدالمسيح، أن 5 من أبناء قريته كانوا ضمن من ظهروا فى الصور التى نشرتها داعش، مرتدين ملابس الإعدام. وأضاف بباوى: «والله حرام الموت البطىء اللى بنعيشه حاليا، فوالدتى عجزت عن الحركة بعد حادث خطف أقاربنا، ولا نعرف ما مصيرهم الآن، والاديان على اختلافها لم تقر القتل والذبح والحرق كما تفعل داعش»». وقال ماجد لويز عياد: «لو أن هؤلاء المختطفين من أصحاب اللبس الميرى أو ممن لهم صوت فى مصر، لتحركت الدولة على الفور، ولكن للأسف جميعهم من العمال الفقراء، وعلى الدولة ان تدافع عن رعاياها، وأن تحمى حقوقهم». من جانبه، قال القس مقار عيسى، راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية العور بسمالوط، التى اختطف 15من أبنائها هم: «ماجد سليمان شحاته 45 عاما، تواضروس يوسف تواضروس 45 عاما، وهانى عبدالمسيح صليب 31 عاما، وميلاد مكين زكى 27 عاما، وصموئيل الهم ولسن 29 عاما، ملاك ابراهيم سانيوت 30 عاما، وملاك فرج إبراهيم 31 عاما، عزت بشرى نصيف 29 عاما، ويوسف شكرى يونان 25 عاما، وأبانوب عياد عطية 24 عاما، وبيشوى إسطفانوس كامل 26 عاما، وشقيقه صموئيل إسطفانوس 22 عاما، وكيرولس بشرى فوزى 23 عاما، وجرجس ميلاد سانيوت 23 عاما، ومينا سيد عزيز 23 عاما، إن القرية تعيش كابوسا كبيرا منذ بث صور أبنائها على موقع داعش الإرهابى، وبثته عدد من الفضائيات والمواقع الالكترونية المصرية، مشيرا إلى أن الأهالى أو الكنيسة لم تتلق أية إخطارات رسمية تؤكد مقتلهم حتى الآن. مطالبة فى بيان لها أمس، الخارجية المصرية بسرعة التحرك، لوقف هذ المذبحة، أو إعادة جثامين الضحايا لذويهم. وقال مجدى ملك، ناشط قبطى بسمالوط، إن ما نشر من قبل الدواعش يدفع للمطالبة بتوحيد الصف ضد الارهاب. فيما أعلن حاتم رسلان، رئيس رابطة أعراب المنيا، إنه سيتواصل مع شيوخ القبائل الليبية، للتوصل لحقيقة ما تم نشره وتوضيح مصير العمال. وتساءل مجدى محمد منصور، محام، ومن أبناء مركز سمالوط: «أين حق الدم المصرى، وأين دموع الملوك والأمراء، وأين وقفات الصحفيين والسياسيين، وأين صوت الاعلام والإعلاميين مما يحدث لأبناء مصر، هل دماء الفرنسيين غالية، ودماؤنا رخيصة، قتلونا فى ليبيا بحجة أننا مسيحيون، وقتلونا فى أمريكا بحجة أننا مسلمون، وما تشهده ليبيا شريعة أهل الغاب».