قال بباوي يوسف شقيق تواضروس يوسف الشاب الذي خطفه مسلحون بليبيا ضمن 20 شاب مسيحي جميعهم من أبناء مركز سمالوط بالمنيا، أنهم أجروا اتصالات مكثفة بالخارجية المصرية للتأكد من حقيقة نشر صور لذويهم علي موقع تابع لتنظيم داعش يرتدون فيها ملابس باللون البرتقالي "ملابس الإعدام". وأكد، أن المسؤلين بالخارجية قالوا لهم أن هذه الصور مجرد تهديدات وجاري فحصها ومتابعة الموقف عن كسب، لافتاً أن أقارب المختطفين بمصر لم يتمكنوا من التعرف علي ملامح جميع الصور التي تم نشرها، وأنهم لم يتلقوا أي إتصالات حتي الآن سواء من الداخل أو الخارج تؤكد الخبر أو تكذبه. وقال المهندس مجدي ملك عضو بيت العائلة المصرية بسمالوط، أن نفس الموقع الذي أعلن قبل فترة عن خطف الشباب القبطي علي يد داعش هو الذي أعلن اليوم عن أعدامهم وقتلهم، مطالباً الخارجية المصرية بتوضح حقيقة الأمر. وأضاف، نحمل المسئولية للمجتمع الدولي الذي يساند الإرهاب، فما يحدث، ولابد أن يكون رسالة لكل المصريين حتي يتوحدوا وينظرا إلي مايحدث في ليبيا وسوريا والعراق والمخطط المعد لتفكيك الشرق الأوسط وجعله منطقة صراع، وعلينا أن نتكاتف قبل فوات الأوان وأن ننسي المصالح والأهواء الشخصية. ورجح مصدر كنسي بالمنيا، أن الهدف من نشر الصور التلاعب بمشاعر أسر وأقارب العمال الأقباط المختطفين بدولة ليبيا، وقال أن المختطفين جميعهم من عمال المنيا، يعملون كعمالة يدوية بمهن مرتبطة بقطاع التشييد والبناء، ينتمون لمركزي سمالوط ومطاي بالمنيا، وأغلبهم من قرية "العور" التابعة لمركز سمالوط، وكان ما يسمي بالمكتب الإعلامي لولاية طرابلس التابعة لتنظيم داعش، قد نشر صورا أوضح لهم قبل شهر، وتحديداً يوم 12 يناير الماضي. وكان موقع يرجح أنه تابع لداعش قد نشر صوراً للمخطوفين وقد ألبسهم الخاطفون ملابس الإعدام البرتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي بوثائق، ويقتادهم ملثمون علي شاطئ بحر، ثم يظهرونهم في صورة أخري وقد وضعوا أسلحة بيضاء علي رقابهم في وضع الذبح، وأعلن نفس الموقع في بيان سابق أن المختطفين متحفظ عليهم كأسري صليبيين، أما فيما نشر اليوم فتم النشر باللغة الإنجليزية والفرنسية، أن المختطفين أو الأسري، كما يلقبهم أفراد التنظيم، تم إختطافهم كأسري إنتقاما لما يحدثه الغرب بالمسلمين. وخيم القلق والرعب علي أهالي الشباب الاقباط المخطوفين بليبيا بعد ان نشرت مواقع يرجح انها تابعة لتنظيم داعش صورهم وهم يرتدون ملابس الإعدام البرتقالي. ويقول القس مقار عيسى راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية العور بسمالوط ، أن القرية تعيش كابوساً كبيراً منذ بث صور أبنائهم على موقع داعش الارهابى وبثته عدد من الفضائيات والواقع الالكترونيه المصريه ، مشيراً الى ان الاهالى أو الكنيسه لم تتلق أية إخطارات رسميه تؤكد قيام ارهابى داعش بقتلهم ، إلا أن القرية تحولت الى سرادق كبير وخاصة ان من بين المختطفين البالغ عددهم 20 شابا منهم 13 من ابناء قرية العور بينهم شقيقين . وقال ان المختفون من ابناء القرية هم ماجد سليمان شحاته 45 سنه ، تواضروس يوسف تواضروس 45 سنه ، وهانى عبد المسيح صليب 31 سنه ، وميلاد مكين زكى 27 سنه ، وصموئيل الهم ولسن 29 سنه ، ملاك ابراهيم سانيوت 30 سنه ، وملاك فرج ابراهيم 31 سنه ، عزت بشرى نصيف 29 سنه ، ويوسف شكرى يونان 25 سنه ، وأبانوب عياد عطيه 24 سنه ، وبيشوى إسطفانوس كامل 26 سنه ، وشقيقه صموئيل إسطفانوس 22 سنه ، وكيرولس بشرى فوزى 23 سنه ، وجرجس ميلاد سانيوت 23 سنه ، ومينا سيد عزيز 23 سنه. وقال بشير إسطفانوس مزارع وشقيق كل من بيشوى 26 سنه وصموئيل 22 سنه المختطفان ، ان القرية فى حالة يرثى لها وتعيش حاله من الحزن فور سمع الخبر ، مؤكد اننا غير متأكدين من صحتة ولا نعلم من يسطيع نفى او صدق الخبر. واكد الانبا داو ناشد وكيل مطرانية سمالوط ، ان المطرانية لم تتلق حتى الان أية اتصالات رسميه تؤكد قيام تنظيم داعش الارهابى بقتل المختطفين من ابناء قرى نزلة العمودين والعور وسمسون التابعه لمركز سمالوط ، ودعا الانبا داود المسشؤلين ووزارة الخارجيه بسرعة التحرك تجاة هذة القضية والتأكد من صحة الاخبار او نفيها. وأوضح مجدى ملك عضو لجنة فض المنازعات بالمنيا، أن أهالى المختطفين وذويهم لم يتلقوا أية اتصالات بشأن مقتل ابنائهم ولم يروا سوى الصور التى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وموقع التنظيم الارهابى. وقال ملك ان 13 شخصا من ابناء قرى العور وسمسون ونزلة العمودين قد تم اختطافهم على على ايدى مسلحين أثناء تواجدهم بمسكنهم بمدينة سرت الليبية، بعد أن تم إختطاف 7 آخرين فى نهاية ديسمبر الماضى من ميكروباص أثناء عودتهم الى مسقط رأسهم للاحتفال باعياد الميلاد وسط ذويهم، ليصل عدد المختطفين الي 20 شخصا جميعهم اقباط وقام اهالى المختطفين بتظيم وقفه امام وزارة الخارجية ومطالبة الرئيس بسرعة عودتهم ابنائهم. وأكد فضيلة الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، أن خطبة الجمعه اليوم ستتناول قضية النفاق وأثرها السيىء فى المجتمع، كما ستتناول الخطبة الثانية الدعوة للمصريين فى ليبيا أن يعودا جميعاً سالمين إلى أرض الوطن وإستعراض أثر الشائعات السيىء على المجتمع وإتباع قول الله سبحانه وتعالى " إذا جاءكم فاسق بننأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على فعلتم نادمين" للتأكد من صدق الأخبار والمعلومات التى تبثها التنظيمات الإرهابية، لأن هذة التنظيمات تهدف إلى زعزعة أمن وإستقرار البلاد من خلال بث ونشر الأخبار الكاذبة والمضلله التى تفقد أبناء الوطن الثقة فى أجهزتهم وأنفسهم. وأعلن أبو حطب عن عقد محاضرة الثلاثاء المقبل تحت عنوان تجديد الخطاب الدينى بمشاركة رجال الدين المسيحى، مشيراً إلى أن المديرية تقوم بعمل قوافل دعوية على مستوى المحافظة، وتقوم القوافل بالانتقال الى النجوع والقرى والمدن بحضور كوكبه من قيادات المديريه من اجل تجديد الخطاب الدينى والبعد عن التطرف والتعصب الذى هو ليس من سمات المصريين الذين يتسمون بالإعتدال والوسطية. وأصدرت أسر الأقباط المختطفين، بياناً مشترك، قالوا فيه أن ما توارد على مواقع التواصل الإجتماعي من أخبار بشأن إعدام أبنائهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" هو كارثة ونكبة حلت بهم في ظل قصور المسئولين المصريين عن إتخاذ مساعي جادة للإفراج عنهم. وأعلنت الأسر في بيانهم، عن عزمهم تنظيم وقفة إحتجاجية فى الحادية عشر صباح اليوم الجمعة، أمام نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت، وبعد الوقفة ستتوجه الأسر وكل المتضامنين معهم من الحقوقيين، لتنظيم وقفة صلاة روحية من أجل أبنائهم وذلك داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لرفع قلوبهم إلى الله، وأكدوا أن الوقفة ستكون صلاة ووقفة تحترم بيت الله، وتناشد الأسر الدولة والأمن مساندتهم فى كارثتهم. وأعلنوا عن عدم العودة إلى منازلهم إلا بعد تحديد مصير أبنائهم أو إستلام جثثهم والعودة بهم لتكريمهم، وتؤكد الأسر أنها لن تلتفت لأي تهديد تحت مسمى قانون التظاهر ولن تنتظر الحصول على تصاريح ولن يخشوا الموت بعد إن نفد صبرهم من تقصير الدبلوماسية المصرية في حل الأزمة وبعد أن إنتظرت الأسر فترات طويلة دون تصعيد، ثقة في الحكومة المصرية لحل الأزمة. وطالبت الأسر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإتخاذ إجراءات سريعة للتأكيد من نبأ إعدام أبنائهم، وإن كان الأمر صحيح فعليه سرعة إحضار جثث أبنائهم لتكريمهم، وهو أقل شيء يمكن أن تفعله الدولة المصرية في ظل إخفاقها خلال الأسابيع الماضية في الوصول لأي معلومات حول مصير المختطفين. وطالبت الأسر الرئيس إصدار بيان من الرئاسة لتوضيح الموقف من الأزمة بعيداً عن تصريحات وزارة الخارجية، وإنها تتوسل للرئيس إذا ثبت كذب نبأ الإعدام أن تتخذ خطوات سريعة لإنقاذ أبنائهم. وتؤكد الأسر أن أبنائهم شهداء ويفتخرون رغم إعتصار قلوبهم بالألم ولكن ما يطالبوه إذا صدقت أنباء الإعدام سرعة إحضار جثامين أبنائهم الشهداء ومساندة الحكومة لهم في هذه الأزمة .