أعلنت القوة المشتركة لكتائب مدينة مصراتة الليبية، الوقف الفوري لإطلاق النار سعياً لرأب الصدع وتسيير السبل لإيجاد حلول سلمية. وأكد بيان للقوة المشتركة اليوم، بضرورة المحافظة على استقرار الجبهات، موجها المقاتلين التابعين لهذه الكتائب إلى عدم الانسحاب إلا وفق خطة تضمن إنجاح الحوار وتطبيق الحلول السلمية على أرض الواقع. كما أكد البيان على حرمة الدم الليبي مهما كانت الأسباب والظروف وأنه خط أحمر لا يغتفر تجاوزه بحال إلا ما يستوجبه الشرع والقانون. وأشارت الكتائب العسكرية في مصراتة إلى حرصها التام والتزامها بما اختاره أهل المدينة بتأييد المجلس البلدي في بيانه الداعي إلى الحوار، باعتباره الجهة الشرعية المنتخبة عن بلدية مصراتة. ودعا البيان جميع السياسيين والحكماء والعقلاء من أبناء الشعب الليبي والجهات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها إلى العمل على لمّ الشمل وجمع الكلمة ووحدة الصف والوقوف عند كل من تسول له نفسه المساس بكرامة الوطن والمواطن. وحثوا ما وصفوهم بالأشقاء المتنازعين على تحكيم الشرع والعدل ونبذ العنف والفرقة والتعايش إخوة متحابين على تراب الوطن. ولفت البيان إلى رفضهم لكل أشكال الإرهاب والتطرف والغلو والانحلال وكل ما يُخالف الشريعة الإسلامية وأملهم في إقامة الدولة المرجوة التي يرتضيها الشعب الليبي والتي لا تتنافى مع العقيدة والعرف والقيم.