أحبط اعتداء انتحاري الأربعاء، في ديفا في النيجر، بينما وقعت معارك جديدة الأربعاء بين جماعة بوكو حرام والجيش التشادي في نيجيريا. من جهته، أعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في كلمة ألقاها مساء الأربعاء أنه لم "تتم استشارته" في شأن إرجاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا من منتصف فبراير إلى نهاية مارس. وقال أمام الصحفيين والمشاهدين "لم تتم استشارتي ولا أريد أن تتم استشارتي"، وهي أول مداخلة عامة لرئيس الدولة منذ تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 14 فبراير، إلى 28 مارس. وأكد مستشاره الأمني سامبو داسوكي، الاثنين، لوكالة فرانس برس، أن الانتخابات لن تشهد أي تأجيل جديد، مضيفا أن ما لم يكن ممكنا إنجازه في خلال ست سنوات -الحد من تمرد بوكو حرام الذي أوقع منذ 2009 أكثر من 13 ألف قتيل و1,5 مليون مشرد- سيتم خلال الأسابيع الستة المقبلة. وقد واجه قرار تأجيل الانتخابات الكثير من الانتقادات من قبل المعارضة والمجتمع المدني وبعض الدول الغربية بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا. وفي ديفا جنوب شرق النيجر "هاجمت امرأة مشبوهة عناصر" من وحدة مكافحة الإرهاب تمكنوا من قتلها "عن قرب" بعد ان "رفضت رفع أيديها في الهواء"، بحسب تقرير عسكري. وبحسب هذا التقرير الذي تلي أمام مراسل لوكالة فرانس برس، فإنه تبين "بعد التحقق، إنها كانت تحمل شحنة ناسفة تحت حجابها، لكنها لم تفجرها"، موضحا أن سكانا "أبلغوا" فرقة مكافحة الإرهاب بأمرها. والأربعاء دارت معارك جديدة بين متمردي جماعة بوكو حرام والجيش التشادي في نيجيريا. فقد هاجم متمردو جماعة بوكو حرام صباح الأربعاء في مدينة غامبورو بشمال شرق نيجيريا موقعا للجيش التشادي الذي صد الهجوم، كما صرح مصدر عسكري تشادي لوكالة فرانس برس. وتشير الحصيلة الرسمية التي أعلنتها هيئة أركان الجيش في نجامينا إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط "قتيل (جندي تشادي) و11 جريحا في الصفوف الصديقة" و"13 قتيلا"، في صفوف بوكو حرام.