نجح الحوثيون الشيعة في حل البرلمان وإعلان قيام حكومة انتقالية في دولة اليمن التي يغلب عليها سكان السنة، وحول الشأن ذاته طرحتوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، 3 أسئلة لتجيب عما يحدث في اليمن: من هم الحوثيين؟ حركة قبلية شيعية حديثة جذورها في شمال اليمن على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية، واسم الحركة نسبة إلى قائدها العسكري الأول "حسين الحوثي"، الذي أطلق حركة تمرد مضادة للحكومة بعد العزو الأمريكي للعراق بهدف إسقاط الحكومة اليمنية الموالية للغرب. وقتل الجيش اليمني الحوثي في 2004، وشارك الحوثيون في ثورات الربيع العربي عام 2011 ضد حكومة الرئيس اليمني السابق عليّ عبدالله صالح، ولكنهم رفضوا خطة التسوية التي مررت السلطة إلى عبدربه منصور هادي، خليفة صالح. ومن ذلك الحين، عزز الحوثيون من قبضتهم العسكرية على محافظات اليمن الشمالية، وفي سبتمبر 2014 تحركوا جنوبًا للسيطرة على العاصمة صنعاء، ومدن رئيسية أخرى. كيف ينوي الحوثيون حكم أراضيهم محل النزاع؟ بدون دعم ثلثي الشعب وهم من السنة، سيكون هذا الأمر صعبًأ وخطرًا، مما يزيد من خطر إثارة حرب أهلية، لهذا السبب عندما أحاط محاربو الحوثيين منزل هادي والقصر الرئاسي في يناير الماضي، لم يصلوا إلى حد المطالبة بعزله، وكانت آمالهم إجبار السنة المعتدليين على قبول حقوق أكبر للشيعة، ولكن رفض هادي الأمر واستقال هو ومجلس الوزراء بالكامل. يوم الجمعة الماضية، أنهى الحوثيون لعبة الانتظار مع قادة الحكومة المستقيلين ومنحوا السلطة ل "اللجنة الثورية الحوثية"، بقيادة أحد أقارب قائدهم عبدالملك الحوثي؛ لتشكيل حكومة انتقالية وإقامة برلمان جديد من 551 عضو ليحل محل البرلمان المنحل. تبقى الأسئلة حول ما إذا كان سينجح الحوثيون في جذب مشاركة كبيرة من فصائل أخرى، خاصة السنة من الحكومة السابقة، ليمنحوا انتزاعهم للسلطة بعض الشرعية. ولا يزال هادي تحت الإقامة الجبرية وبمعزل عن العالم الخارجي، ولكن قال الحوثيون أمس السبت إنهم وظفوا اثنين من وزرائه السابقين في الحكومة الجديدة، ولم يقل الحوثيون متى سيتم إجراء الانتخابات. من المستفيد من حصول الحوثيين على السلطة؟ حصل عبدالملك الحوثي، قائد الحركة البالغ من العمر 33 سنة، على سلطة جديدة، ومن المنتظر رؤية من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط ستقف خلفه، ومن أكثر المرشحين المحتملين كل من إيران وحزب الله في لبنان، ولكن يصر الحوثيون أنهم لا يمتلكون أي إتفاقات رسمية معهما. أما مؤيدي الحوثيوين على مستوى القاعدة الشعبية يرسلون إشارات مختلفة، فهم غالبًا ما يستخدمون في المظاهرات شعارًا يستخدمه المتشددون الشيعة في إيران والعراق وحزب الله وهو "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام"، بحسب الوكالة.