يبدو أن الجدل الكبير الذى أثاره فيلم «احكى يا شهرزاد» دفع بطلته الفنانة منى زكى إلى المزيد من التمرد، فاختارت البحث عن أدوار مختلفة تقتحم من خلالها مناطق شائكة قلما تطرقت إليها السينما المصرية من قبل، وجاء فيلم «أسوار القمر»، الذى بدأت تصويره أخيرا، ليعبر عن رغبتها فى التمرد على الأدوار التقليدية والغوص فى أعماق شخصيات جديدة تكرث لمرحلة سينمائية مختلفة تعيشها النجمة الشابة. فى البداية تكشف الفنانة منى زكى سر تمسكها ب«أسوار القمر» الذى كتبه محمد حفظى قبل أكثر من أربع سنوات، وتقول: أخذنا فترة طويلة فى ضبط وتعديل الورق، فضلا عن البحث عن ممثلين يشاركون فى بطولة الفيلم، وكانت هذه الفترة طويلة جدا نتيجة اعتذار أكثر من ممثل عنه لمجرد أننى تم ترشيحى قبلهم فيعتقدون أن البطوله لى، وأنهم مهمشون، وهذا غير حقيقى لأن الفيلم يتحدث عن ثلاثة شخصيات رئيسية متساوية فى المساحة والأهمية، والأغرب أن بعض الممثلين اعتذروا عن العمل حتى قبل أن يقرأوا السيناريو مبررين رفضهم بأن الفيلم منسوب لمنى زكى فقط. وأضافت: لكننى لم أكن رهن هذا الفيلم فقدمت خلال تلك الفترة فيلم «تيمور وشفيقة»، ومسلسل «السندريللا»، ثم ابتعدت عامين عن التمثيل، وبعدها عدت بفيلمى «احكى ياشهرزاد»، و«أولاد العم»، كما أريد توضيح أن التأخير سمة رئيسية فى أفلام المخرج طارق العريان فأتذكر عندما أخرج فيلم «تيتو» ظلت الصحف تكتب عنه ثلاثة سنوات، وقام بتصويره أيضا فى فترة طويلة، فلا يوجد سر فى هذا الفيلم إلا أن الصحف كتبت عنه كثيرا بدون داع. وردا على ما قيل حول أن السيناريو تم تعديله لتقليص المساحة النسائية فيه لصالح الذكورية ليوافق عليه الممثلون، قالت: هذا غير حقيقى، فالفيلم بطولته لثلاث شخصيات رئيسية وليس لمنى زكى وحدها، فهو ليس بطولة نسائية، وما أقوله موجود على نسخة السيناريو الأولى، فنحن لم نجر أى تعديلات بعد اعتذار الممثلين، ولم نقلل مساحة دور لحساب الآخر. وعن طبيعة دورها فى الفيلم، قالت منى: لن أكشف تفاصيل الشخصية ولكن بشكل عام نحن نتحدث عن فتاة تعيش حياة جيدة، ولكنها دائما تتطلع إلى حياة أخرى تتصور أنها الأفضل، لكن عندما تدخل هذا الحياة تكتشف أنها أسوأ بكثير من الحياة التى كانت تعيشها. وأضافت أن هذه الشخصية كفيفة فى الفيلم لكن العمى سيكون مجرد حدث عابر ضمن أحداث الفيلم عندما تتعرض لحادث وبسببه تصبح كفيفة، لكن الفيلم ليس هدفه التحدث عن المكفوفين ومشكلاتهم، فنحن نقدم فيلم «ساسبنس» يتحدث عن البشر وعلاقاتهم الشخصية. الأول من نوعه أما الفنان عمرو سعد فيعتبر تجربة «أسوار القمر» جديدة من نوعها على السينما المصرية، لأنه يستخدم فيها عناصر جديدة ومختلفة فى السينما على مستوى التكنيك والتصوير، فطارق العريان يصور بكاميرا جديدة هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط لم يصور بها أى أفلام عربيه، ولم يستعان بها إلا فى إخراج فيلم واحد أمريكى و«أسوار القمر» الثانى، وهذه الكاميرا تتمتع بحساسية شديدة أثناء التصوير. والفيلم من نوعية أفلام الأكشن التى تعتمد على تكنيك كبير وصورة حرفية، فهو يضم مشاهد أكشن فى البحر، ومثل هذا الفيلم يعتمد بشكل كبير على المخرج، وأعتقد أنه لا يستطيع تقديمه سوى طارق العريان، فالمسؤلية كبيرة، ورفض عمرو الحديث عن دوره مبررا ذلك بأن الدور يعتمد على المفاجأة وإذا قال منه شىء سيحرق ولن يكون له طعم. منافسة شديدة من جانبه، أعرب الفنان آسر ياسين عن حماسه الشديد للفيلم وتجربة العمل مع المخرج طارق العريان، لأنه مخرج متميز وأى فنان فى مصر يتمنى العمل معه، وزاد حماسى أن القصة ودورى فيها مهمة جدا، ووصف آسر هذا العام بأنه الأهم فى حياته حيث تعامل مع مخرجين وفنانين كبار ومهمين جدا. وقال: الطريف أن هذا الفيلم هو الأول لى مع كل أفراد فريق العمل، وكذلك المنتج وليد صبرى، وأعتقد أننا جميعا سنخرج عملا محترما، أولا لأن العمل بالفعل قوى جدا، ثانيا لأننا نبذل مجهودا كبيرا لنخرجه فى أفضل صورة، كما أننا متفائلون به جدا، ونتوقع أن يكون فيلما ناجحا جدا، لأنه مكتوب بشكل رائع، والمخرج وكل الممثلين بذلوا أثناء التحضيرات مجهودا كبيرا جدا. وعن دوره فى الفيلم أوضح: أقوم بدور مركب وغريب جدا، وبالطبع لن أفصح عن تفاصيله لأنى لا أحب الحديث عن دورى قبل عرض الفيلم، وأفضل أن يشاهده الناس على الشاشة مرة واحدة.