تجمع تجربة فيلم «احكى يا شهرزاد» لأول مرة بين الكاتب وحيد حامد والمخرج يسرى نصر الله والذى يمثل كل منهما مدرسة مستقلة لها رؤيتها وطريقتها الخاصة فى الطرح السينمائى، واللذين حققا المعادلة الصعبة فى التوازن بين المستوى الجماهيرى والشكل الفنى الراقى، وتمتاز بجرأة فى طرحها للعديد من قضايا المجتمع دون أى خطابات مباشرة أو رؤية فلسفية. يطرح حامد رؤيته من خلال حكايات نسائية عبر من خلالها عن حالة الازدواجية التى يعيشها المجتمع فى الوقت الراهن، كما تناول القهر بكل أساليبه الذى يمارسه البعض علنا والآخرون فى الخفاء، ما بين قهر فكرى وسياسى واجتماعى وجنسى أيضا. حملت التجربة العديد من الأسرار والكواليس ابتداء من تفاصيل اللقاء بين وحيد ويسرى والمشاكل الإنتاجية التى تعرض لها الفيلم مرورا بالمستوى المتميز لكل العناصر التى شاركت فيه من تمثيل وتصوير ومونتاج وموسيقى وديكور، تلك العناصر كانت سببا فى استضافة الجريدة لصناع الفيلم وفتح باب المناقشة والحوار حول التجربة. ■ ما الذى ترصده من خلال تجربة «احكى يا شهرزاد»؟ وحيد حامد: ما أقدمه هو رصد أمين للمجتمع المصرى فى الفترة الراهنة عبر شخصيات نسائية منها شخصية المذيعة التى تهتم بقضايا المرأة وتعبر عن الهموم الاجتماعية والسياسية والجنسية من خلال طرح قضايا الغش السياسى والازدواجية والقهر. ■ وكيف حدث هذا اللقاء بين مخرج ومؤلف لكل منهما مدرسة مختلفة ؟ وحيد حامد: اللقاء بيننا جاء أسهل مما يتوقعه أحد لأننى دائما احتفظ بشرط واحد فى كل أعمالى أثناء التعاقد مع أى شركة انتاج، وهو اختيارى للمخرج الذى سينفذ فيلمى، لأننى أعرف جيدا مهمة المخرج كقائد للعمل ومسؤول عنه ويمتلك كل خطوطه، واحتراما لهذه المهام فلابد أن اختار مخرجا امينا ومخلصا للسينما ولديه رؤية، وأنا اعرف قيمة يسرى نصر الله وأهميته جيدا، وعندما كتبت السيناريو اتصلت به وطلبت منه قراءته حتى أعرف رأيه. وعندما عاد لى وأبدى إعجابه بالسيناريو وشاهدت فى عينه فرحة غير مكتملة بالسيناريو أكدت له رغبتى فى أن يخرج هذا الفيلم، ثم بدأنا إجراء بعض التعديلات ولم يحدث بيننا أى خلاف تقريبا، ووصلنا لمرحلة تفاهم فى وقت قياسى، وأوكد أننى لم يكن لى أى شروط كبيرة وكل شروطى تنصب فى مصلحة العمل، وعندما اختلف فى رؤيتى مع مخرج ننفصل فى هدوء لأننى لست «بشكاتب» حتى أجلس رهن يد مخرج أو منتج يملى على ما يريده وأنا فى النهاية صاحب رؤية اكتب ما يتفق مع قناعاتى ومن يتفق معى آخذه فى حضنى، ومن يختلف لا يعمل معى لأننى لا أبيع أفكارى ولا أبيع نفسى حتى أعمل فى السينما. يسرى نصر الله: التصور ان وجود صراع قوى بين مخرج ومؤلف أى عمل، اعتقد أنها معركة خاسرة وعندما قرات سيناريو «احكى يا شهرزاد» أعجبت به ووجدت أن موضوع الفيلم يتفق مع قناعاتى تماما، وأكثر ما أدهشنى فى السيناريو أننى وجدت نفسى أمام عالم وشخصيات تعيش مرحلة انكسار ثم تقف وتعيد نفسها مرة أخرى ولا تفرض نفسها كضحية لأنها شخصيات مقاومة بالإضافة إلى ان السيناريو غير كئيب . ■ وأين كانت مناطق الجدل بينك وبين نص وحيد حامد؟ يسرى نصر الله : الجدل فى هذا السيناريو حدث فى أشياء صغيرة خاصة بما يقال من حوار، وما نراه على الشاشة وهى أشياء بسيطة لم تحتج إلى مناقشات طويلة، وقد أخذت عهدا على نفسى وعلى الممثلين بعدم إضافة أى شىء على السيناريو لأن كتابات وحيد تحمل العديد من التفاصيل بداخلها. ■ وكيف كان واقع هذه التجربة التى تجمع بين وحيد ويسرى على منى زكى؟ منى زكى : سبق أن قدمت مع وحيد حامد ثلاثة أعمال هى «العائلة» و«اضحك الصورة تطلع حلوة» و«دم الغزال»، كل عمل اعتبره نقلة فى مشوارى وكان له فضل على المستوى الإنسانى، اما يسرى نصر الله فكنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة وكانت مفاجأة سارة حين وجدته يتصل بى ويرشحنى للفيلم، وعندما علمت ان وحيد حامد كاتب السيناريو شعرت بفرحة كبيرة لاجتماع هذا الثنائى الذى لم أتعجب من وجودهما وكان لدى إحساس ان وحيد ويسرى سيلتقيان فى نقطة ويقدمان عملا رائعا. وقد قبلت العمل قبل ان اقرأه، وغير صحيح ما يتردد بأن كل جيلنا لا يريد أن يقدم أفلاما تطرح قضايا وموضوعات خاصة بمجتمعه ولكن الكتاب الذين يكتبون هذه الموضوعات عددهم قليل جدا، وباعتبارى جزءا من هذا المجتمع فأنا مهتمة بالمشكلات التى تحدث فيه خاصة قضايا المرأة، وعندما قرأت السيناريو تحمست جدا ووجدت انه والشخصية اقتربا بشكل كبير من اهتماماتى لأن مشكلات السيدات متعددة، ودائما يتعرضن للقهر. وكانت حواراتى الدائمة مع يسرى ووحيد تكمن فى الكشف عن مواطن القهر لدى «هبة» وكيفية القيام بذلك من خلال الشخصيات التى تقابلهم حتى تملك القدرة على كشف حكايتها فى النهاية، كما أن اسم الفيلم يعطى الأمل لبعض الشخصيات كى يخرجوا عن صمتهم ويواجهوا مشاكلهم بكل جرأة ويبحثون عن مستقبل أفضل، اما تفاصيل الشخصية فكانت رحلة بحث رائعة لأن يسرى نصر الله يعشق الممثل بشكل كبير ويمنحه فرصة كبيرة للخيال. وكلما كنت أسعى لوضع تفصيلة صغيرة كان يضيف عليها تفاصيل أكثر ليفتح مساحة الخيال للشخصية، وكان له جملة شهيرة قبل تصوير أى مشهد، هى «انا عارف انا مش عايز أعمل ايه وتعالوا نشوف مع بعض هنعمل ايه «وكانت هذه الجملة تحررنا من أى شىء كما اننى كنت أشعر قبل التصوير بأننى نسيت التمثيل لاننى جلست فى المنزل لأكثر من عامين دون عمل وقد بدأت استعيد جزءا من هذه الثقة بعد قراءة السيناريو وتأكد ذلك بالعمل مع نصر الله . ■ وهل شعرت بذلك أثناء التصوير ؟ منى زكى : أثناء التصوير كنت مرعوبة وكان يسرى يرى ذلك بعينه، ولكنه كان يتحدث ويتعامل معى مثل الطبيب النفسى وكان يؤهلنى نفسيا قبل تصوير أى مشهد. ■ هل كان هناك فرق كبير بين العمل فى هذه التجربة والتجارب السابقة ؟ منى زكى : بالتأكيد لأننى دائما انتظر العمل مع وحيد، فلقائى معه يؤكد اننى بصدد تجربة مختلفة ومهمة، ولا يوجد شخص فى جيلنا أو الجيل السابق يكتب مثله، وهو شخص فريد يستطيع ان يطرح قضايا تمس المجتمع عن قرب، وبسهولة شديدة دون فلسفة صعبة او تعقيدات لأنها حقيقية وواقعية، كما ان سيناريوهات أفلامه تحمل العديد من المعانى وكل جملة فى السيناريو لها أكثر من معنى . ■ كيف جاء اختيار عنوان «احكى يا شهرزاد». وحيد حامد : دائما ما أواجه صعوبة شديدة فى اختيار اسماء أفلامى لأننى اكتب ما يشغلنى دون التفكير فى الاسم، وعندما انتهيت من كتابة الفيلم لم أحدد اسمه وكان لابد ان اختار أى اسم قبل ان أقدمه الى الرقابة على المصنفات الفنية، فأخذت الاسم الانطباعى للعمل وهو ربط بين قصص الفيلم وحكايات شهرزاد، وقررت ان أطلقه على الفيلم، وبعد انتهاء الاجراءات الرقابية حاولت البحث عن اسم بديل لكننى فشلت. ■ هل واجهتكم أزمة فى إنتاج هذا الفيلم ؟ وحيد حامد : هذا النوع من الأفلام لا يلقى إقبالا كبيرا من المنتجين فى ظل ظروف السينما الحالية باعتباره فيلم غير تجارى كما أن انضمام يسرى نصر الله له أكد هذا المعنى لأن كل أفلامه غير تجارية، لذلك فخطوة الانتاج كانت مرهقة، وكان هناك رهان فى هذه التجربة ان نقدم بضاعة مختلفة ومذاقا آخر، والمنتج تحمس للعمل رغم انه تلقى تحذيرات عديدة من البعض بسبب الخسائر التى يتوقعونها لهذا الفيلم ولكنه كسب فى النهاية فيلما محترما وهادفا بحسب رأيى . ■ هل كانت هناك صعوبة فى اختيار أبطال الفيلم؟ وحيد حامد : الممثلون والممثلات فى مصر كانوا يعيشون مرحلة دلع ونعومة وترف وذلك قبل الأزمة العالمية، ووقتها كنا قد ارتبطنا مع منى زكى وكان هدفى مع نصر الله ان أتعاقد مع ممثلين كبار ولهم باع ولكنى فوجئت بعقبات عديدة منها ان بعض النجوم رشحناهم ولم يفهموا الفيلم، وهناك من لديهم ارتباطات فنية أخرى وآخرون لا يريدون العمل فى الفيلم لاعتبارات تخصهم، فقررنا على الفور عدم إقناع أى ممثل بالدور او «محايلة» أى شخص، بل تفريخ نجوم ومحاولة تخريجهم من خلال هذه التجربة وهو الأمر نفسه الذى حرصت عليه سابقا فى تجربة «الوعد» حين اسندنا بطولات لشباب مثل آسر ياسين وأحمد عزمى . يسرى نصر الله : شهدت ترشيحات الممثلين حالة ارتباك، ودور زوج منى زكى كان لرجل فى الخمسينيات، وعندما فشلت فى العثور عليه لم يكن أمامى سوى البحث عن ممثل شاب وكان ذلك اقتراحا من مروان حامد بعد ان قرأ الدور. حسن الرداد : أى ممثل مبتدئ يحلم بالعمل فى السينما، وعندما تقدم عملا مع هذه الكوكبة لابد أن تتحمس أكثر وتتمنى أن تكون أحد عناصرها، ووقتها فوجئت باتصال من يسرى نصر الله يطلب منى قراءة السيناريو مثل النجوم الكبار رغم اننى كنت قد قررت الموافقة قبل ان أقرا السيناريو، ثم قابلته وأخذت السيناريو ولم أضع أملا كبيرا على الفيلم حتى لا أصدم بعد ذلك اذا تم استبعادى لأى سبب. ثم بدأت إجراء بروفات مع نصر الله رغم أنه لم يكن قد استقر على بشكل نهائى ولم يضمنى لفريق العمل لأنه كان يرى أن جلسات العمل مجرد تعارف مع الممثل، ولكن الاختبار الحقيقى أمام الكاميرا، وبعد اختبارات طويلة تعاقدت على الدور. ■ هل تضع شروطا قاسية للممثلين قبل ضمهم لأعمالك؟ يسرى نصر الله : مطلقا .. لكننى لابد أن أقتنع بالممثل قبل ان أعمل معه، وبامكانياته حتى استطيع توظيفها جيدا، فالممثل لابد وان يؤدى بكل إمكانياته وليس فقط بملامحه او حركاته، لان السينما تفضح الممثل بخلاف التليفزيون والمسرح، وحين رشحت محمد رمضان لدور سعيد الخفيف أكدت له اننى أبحث عن غيره ايضا حتى يتعامل مع الاختبارات باعتبارها امتحانا حقيقيا، لانه يريد ان يحصل على دور، كما أننى أجرى هذه الاختبارات حتى أتعرف على الممثل ووجدانه وتفكيره وأفك شفرته حتى أستطيع ان أتعامل معه . ■ لماذا اخترت المرأة لتفضح من خلالها أساليب القهر فى المجتمع ؟ لأنها نصف المجتمع كما ان السينما المصرية معظمها ذكورية فلماذا لا نطرح تلك القضية من خلال المرأة ؟ ونحن دائما ندعى أنها نصف المجتمع فلابد ان نحول الشعار الى حقيقة، وفى المجتمعات الاوروبية تعمل المرأة فى مهام صعبة ومنهن من يعملن فى الشرطة وفى المرور وهذا موجود فى مصر، ولكننا دائما نضع المرأة فى «فاترينة» ونفرض عليها ارتداء الحجاب أو الكاب، ففكرت لماذا لا أطرح قضايا الفيلم من خلال امرأة، خاصة أن المرأة فى مجتمعنا تعانى كثيرا من القهر . منى زكى : هناك قوانين عديدة لصالح المرأة كما اصبح هناك تطور فكرى خاص بعمل المرأة فى المجتمع، ولكن هناك سيدات لا وعى لديهن بالتعامل مع هذه القوانين، وعندما نقدم فيلما للمرأة ونطلب منها ان تواجه مشاكلها وتتحدث عنها أعتقد ان ذلك سيكون فى صالحها ويعد استكمالا لخطط المجتمع فى النهوض بها . ■ كعادتك تحاكى الواقع فى أعمالك .. فهل شخصيات «احكى يا شهرزاد» من الواقع أم من وحى خيالك؟ وحيد حامد: جميع شخصيات الفيلم مأخوذة من قصص حقيقية وأصحابها موجودون، وقد كان لدى العديد من القصص لتقديمها ولكن طبيعة الفيلم كان تحتاج الى عدد مناسب يتعلق بطبيعة الفيلم والسرد الدرامى به. ولماذا جاء مشهد الإجهاض صادما؟ وحيد حامد: وجهة نظر نصرالله والتى احترمتها تماما هو أنه كان يريد ان يظهر هذا المشهد فى شكل شديد القسوة حتى يصعب على السيدات إجراء مثل هذه العمليات، وللتأكيد على أنها ليست سهلة، وكى يكون جرس انذار لهن لاننى اكتفيت على الورق بكتابة «يتم إجهاضها» فقط، ولكن رؤية المخرج لها أسباب محددة. يسرى نصر الله: فيما يخص مشهد الإجهاض، كنت مصرا على تطويله لتقديمه بشكل بشع حتى لا يتصور البعض أن الإجهاض مثل الذهاب الى الكوافير، وهذا المشهد هو الوحيد الذى قمت بقصه حتى لا يكون أطول من اللازم. ■ ولماذا ظهر سعيد الخفيف أمينا على أموال الرجل وغير أمين على بناته ؟ وحيد حامد : لأن الجنس ليس به أمانة وأى شىء يخضع للرغبة لا يخصع للأمانة، فالرغبة أو الشهوة هى التى تقود الى الرذيلة، وهناك قول مأثور يؤكد ذلك المعنى وهو «يختبر الرجل بالمرأة وتختبر المرأة بالذهب ويختبر الذهب بالنار»، والجنس أساسى وهو الذى يسيطر على بعض الشخصيات . ■ جاء مشهد تحجيب هبة فى المترو مباشرا وكأن هناك عداء واضحا مع المنتقبات ؟ وحيد حامد : اعترف بأننى ضد النقاب، وأى شخص يعترض على ما أقوله يحضر لى نصا من القرآن يحرم عدم ارتدائه، ورغم ذلك فانا موافق على وجوده ولكن بشرط ألا يسبب لى أى أضرار، لان ذلك حرية شخصية مثلما لا أستطيع ان أمنع المايوه ايضا، وبالتالى لا يجب ان تفرض على عادة صحراوية وتقول انها من الدين، ومن يرد ان يتحجب فعليه ان يفعل ذلك ولكن دون إرهاب الاخرين، فليس من حق محجبة ان تنظر لغير محجبة بشكل فظ، والدين يقول «لكم دينكم ولى دين»، ولكن المزايدة والمتاجرة بالدين مرفوضة تماما، وأوكد لك أن نصف الفتيات العاملات لا يرتدين الحجاب فى عملهم ثم يرتدونه فى المناطق التى يعشن فيها كما جاء فى الفيلم . يسرى نصر الله : قبل مشهد المترو كانت المذيعة هبة فى محل برفانات وكان الناس يتحدثون عنها باعتبارها «مش عجباهم»، والمشكلة ان الناس وضعت نفسها فى موضع وصاية، وأصبحوا يحاكمون الناس على تصرفاتهم سواء أخلاقيا أو دينيا، ومشهد المترو به بناء درامى كما أننا نعبر عن الازدواجية الموجودة فى المجتمع من خلال المذيعة التى تسعى لأن تتكيف مع طبيعة الظروف وتحاول أن تتأقلم مع الناس . لماذا كان الجنس هو الدافع الأساسى لكل الشخصيات؟ يسرى نصر الله : ما الذى نحكيه فى الفيلم؟ وما المشكلة؟ لو كانت هبة من البداية قبلت صفقة زوجها ورضخت لطلباته لانتهت الأزمة، ولكن كان الحب دائما هو المحرك الأساسى للشخصيات لأنها تريد ان تعيش وسط هذه المشاعر النبيلة، وهو أعمق علاقة بين رجل وامرأة، لذلك كان الجنس الدافع الأساسى لكل الشخصيات وظهر ذلك فى حكايات الفيلم بالكامل، فى الحكاية الأولى لسوسن بدر كانت تبحث عن الحب وعندما طلبت ذلك لم يقتنع حسين الإمام وكان اختياره لها مجرد صفقة، ايضا فى حكاية الثلاث بنات حين قامت الفتاة الكبرى بالقتل لأنها كانت تنتقم لحبها وايضا الحكاية الثالثة للطبيبة التى كانت تريد أن تحافظ على حبها، ونحن مجتمع غريب ومريض أيضا ورغم كل ما يحيطه من مشاكل يبحث عن الحب وهذا ما حاولت إبرازه فى كل شخصيات الفيلم. على هامش الندوة ■ أثناء تحضير يسرى نصر الله لتصوير فيلم «المدينة» قبل حوالى 15 عاماً تقدمت إليه منى زكى من أجل الفوز بأحد الأدوار، ولكنه اختار ممثلة أخرى واعتذر لها عن عدم قبولها، وظلت منى تحلم بتقديم دور فى أحد أفلامه حتى رشحها مؤخراً لبطولة فيلم «احكى يا شهرزاد». ■ كان من المقرر أن يتولى المؤلف وحيد حامد إنتاج الفيلم وطلب من نصر الله أن يحدد معه ميزانية مبدئية له، وقبل أن ينتهى نصر الله من ذلك، حاول حامد تقديم الفيلم إلى إحدى الشركات الإنتاجية الكبرى التى أبدت إعجابها به، ولكنها طلبت تغيير المخرج، فقام حامد بسحب السيناريو. ■ بعد الاتفاق مع المنتج كامل أبو على، لم يتدخل إطلاقاً ولم يفرض على فريق العمل أى شىء، ولكنه كان يقترح فقط بعض الاختيارات وهو الذى رشح المغربية سناء عكرود لتقديم أحد الأدوار، نالت سناء إعجاب المخرج لأدائها المتميز فى اختبارات الكاميرا فقرر منحها الدور عن اقتناع تام. ■ يعترف حامد أنه يجد صعوبة بالغة فى تسمية أعماله، ولهذا وضع اسما مبدئياً لفيلمه الأخير هو «احكى يا شهرزاد»، ثم قال لأصدقائه «من يعثر على اسم لهذا السيناريو سيأخذ مكافأة قدرها ألف جنيه»، ثم أبلغه نصر الله باقتناعه بالاسم الأصلى «احكى يا شهرزاد». ■ أثناء تكوين فريق عمل الفيلم تم ترشيح ممثل كبير للقيام بدور زوج المذيعة هبة، لكن هذا الممثل اعتذر، بل نصح منى زكى بالابتعاد عن الفيلم، مؤكداً لها أنه لن يضيف لها شيئاً، لكنها لم تكترث لنصائحه. غدا حوارات مع العناصر الفنية للفيلم فى التمثيل والديكور والتصوير والموسيقى التصويرية