قبل ثلاثة أيام من الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه من السلطة، أصدرت محكمة الجنايات قرارًا بإخلاء سبيل نجلي مبارك (جمال وعلاء) على ذمة آخر قضية لهما أمام منصة القضاء وهي القصور الرئاسية. "الشروق" رصدت التسلسل الزمني لسقوط مبارك مرورًا لحبس نجليه احتياطيًا، ثم صدور أحكام إدانة ضدهما، ونهاية ببرائتهم وعودتهما لقصرهما ثانية. ثورة ثم تنحي في 25 يناير 2011، خرج متظاهرون إلى ميدان التحرير والميادين المختلفة في أنحاء الجمهورية، تنديدًا بالسياسيات "القمعية" لوزارة الداخلية، والتي سرعان ما تحولت إلى المناداة بإسقاط نظام مبارك. بحلول السادسة مساء الجمعة 11 فبراير 2011، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب، أذاعه التلفزيون المصري، تخلي مبارك عن منصبه، وإسناد مهام البلاد للمجلس العسكري، ليخرج مبارك من السلطة بعد 30 عامًا في الحكم، على خلفية اعتصامٍ دام 18 يومًا من المظاهرات بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، وفي محافظات أخرى، للمطالبة بإسقاط النظام، رافعين شعار: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية". حبس مبارك ونجليه يوم 13 أبريل 2011، أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود (آنذاك)، أمر بحبس الرئيس الأسبق مبارك 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين، أثناء الثورة المصرية، وبعد ذلك التاريخ جاء قرار حبس نجلي مبارك في العديد من القضايا. المؤبد لمبارك و4 سنوات لنجيله في 2 يونيو 2012، أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، حكما على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد 25 عامًا، فيما برأت مساعدي العادلي الستة. الجنايات كانت سبقت حكم المؤبد على مبارك، بحكم في 21 مايو من العام نفسه، بمعاقبة مبارك بالسجن المشدد لثلاث سنوات ونجليه جمال وعلاء بالسجن المشدد لأربع سنوات في قضية مرتبطة بالاستيلاء على جانب من أموال عامة خصصت للقصور الرئاسية أثناء توليه الحكم. بعد عامين.. براءة مبارك ونجليه 29 نوفمبر 2014 صدر حكما بتبرئة مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه من قتل المتظاهرين، وبرأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمود الرشيدي، المجموعة السابقة، بالإضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم من تهم قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011 والفساد المالي. قبول نقض «قصور الرئاسة» في 13 يناير الجاري، قضت محكمة النقض بإلغاء الأحكام الصادرة ضد مبارك ونجليه في قضية القصور الرئاسية، وقررت إعادة محاكمتهما ثانية وعلى إثرها تم إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك. إخلاء سبيل الأخوان مبارك واليوم الخميس (22 يناير)، قررت محكمة جنايات القاهرة، إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة قضية استيلائهما ووالدهما على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، ليعود نجلي مبارك لمنزلهما ثانية بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء السبيل بمصلحة السجون. وسبق أن أخلى سبيل مبارك من على ذمة القضايا المتهم فيها إلا أنه استكمل علاجه بمسشتفى المعادي العسكري بدلا من مغادرتها.
