السكرتير: أسعى للوصول إلى الناخبين فى المقاهى.. مجاور: أستكمل خدماتى من النظافة وتطوير مراكز الشباب.. عبدالهادى: أجندة تتبنى مطالب الثورتين... ولواء سابق: «جاهز للتحدى» تبدو المعركة الانتخابية هادئة نسبيا حتى الآن فى دائرة المعادى وطرة جنوبالقاهرة، وساهم فى ذلك حملات إزالة لافتات المرشحين التى شنها الحى خلال الفترة الماضية، ما دفع بعض المرشحين المحتملين لاتباع أسلوب طرق أبواب الناخبين، للتواصل معهم قبل إعلان ترشحهم رسميا، وفقا لما رصدته الشروق بالدائرة. ومن أبرز المرشحين المحتملين بالدائرة التى تضم قسمى المعادى وطرة ويبلغ عدد ناخبيها 300 ألف صوت، حيث خصص لها مقعدان بالانتخاب الفردى، هم حسين مجاور، وشريف السكرتير عضو المجلس المحلى السابق بالدائرة، ولاعب الأهلى السابق زكريا ناصف، وحاتم عبدالهادى، واللواء محمود حلمى، وشوقى أبوزيد. وبرز أسلوب «طرق الأبواب» مع شريف السكرتير، الذى يخوض الدورة البرلمانية الثالثة بعد خسارته جولتى 20052011، إذ نظم شباب حملته جلسات توعية بمقره الانتخابى ومحيطه. وأوضح المرشح: «نسعى للوصول إلى الناخبين فى المقاهى ومخاطبة ود العائلات الكبيرة بالتوعية، وتحديد أولوية الاختيار بهدف اختيار الأفضل، وعدم تمكين الرموز القديمة الذين عادوا للترشح مرة أخرى». ونظمت حملة السكرتير فى الأيام الماضية دورة رياضية لشباب الدائرة بمركز شباب المعادى، بهدف التقرب إليهم وحثهم على المشاركة وانتخابه، على حد قوله. وبدا لافتا إلى أن الشباب غائبون عن المعركة الانتخابية فى الدائرة التى يغلب عليها المزاج الثورى نوعا ما نظرا لكثرة المظاهرات التى خرجت منها على مدار السنوات الأربع الماضية، كما يغيب الحزبيون والإسلاميون، وهو ما يحاول المرشحون القدامى والجدد منهم استغلاله باستقطابهم ضمن الحملات الانتخابية التى يزعم جميع المرشحين انها لا تخلو من الكوادر الشابة. أما المرشح المحتمل الثانى حسين مجاور، النائب السابق عن الدائرة حتى 2010، فلا يزال يدرس التغيرات التى طرأت بعد 4 سنوات من الغياب، عقب اتهامه فى موقعة الجمل، بهدف رد الاعتبار لتاريخه بالدائرة، حسبما أفاد فى تصريحات ل«الشروق». ويؤكد مجاور على عودته بالتواصل مجددا مع الناخبين بدائرته، ويسعى لاستكمال ما أنجزه فى الدورات البرلمانية قبل ثورة 25 يناير: «استكمل خدماتى من النظافة وتطوير مراكز شباب بطرة والمعادى الجديدة، وأسعى حاليا لإنشاء مؤسسة خدمية تتولى خدمة الدائرة وتدريب وتشغيل الشباب». ولا يختلف الأمر كثيرا عند المرشح الجديد على الدائرة، رجل الأعمال حاتم عبدالهادى، الذى يعلن عن نفسه للمرة الأولى فى وجود الشخصيات القديمة، لاسيما أنه لا ينتمى لأى حزب سياسى وغير مدعوم من العائلات الكبيرة مثل بعض منافسيه، ولكنه يعول كثيرا على خطابه وأجندته التشريعية التى تتبنى مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. يقول عبدالهادى «51 عاما»: إنه لا يشغل باله بتحركات الوجوه القديمة بالدائرة، بقدر ما يسعى لتكريس المشاركة المجتمعية بين أبناء الدائرة، مضيفا: «اعتمد على رصيدى فى العمل العام ومجال التجارة، والاهتمام الخدمى بحى زهراء المعادى الذى انتمى إليه، بجانب نشر الملفات التى يحويها برنامجى وهى التعليم والصحة والأمن والشباب». ومن المرشحين المحتملين أيضا اللواء محمود حلمى، لواء سابق بالمخابرات الحربية، ويشغل حاليا مدير مستشفى الريان، حيث قرر الترشح لخدمة الأهالى وإزاحة الوجوه القديمة من الدائرة، حسبما أوضح. وتعد هى المرة الأولى التى يترشح فيها لواء سابق من الجيش عن الدائرة التى سيطر عليها الحزب الوطنى قبل الثورة، وزحف إليها الإخوان فى البرلمان الأول، فيقول حلمى «69 عاما»: «أسعى لخدمة مصر بالبرلمان كما خدمتها فى القوات المسلحة».