التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الثلاثاء، بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال زيارة قام بها الأول لمقر المشيخة بالقاهرة. تناول اللقاء التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، وتم استعراض ما تواجهه الأمة العربية من تحديات خطيرة، خصوصا في ظل تصاعد الأنشطة الإرهابية وانتشار الجماعات التكفيرية. من جانبه، أشار العربي إلى القرارين الذين اتخذهما مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية على المستوى الوزاري (142) سبتمبر الماضي بشأن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات المتطرفة، والإرهاب الدولي وسبل مقاومته. ولفت إلى ضرورة مواجهة الإرهاب واجتثاثه وإنهاء التطرف الفكري وانتشار الفهم المغلوط لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وإيقاف سقوط الضحايا الأبرياء جرّاء الأعمال الإرهابية. ونوه بالدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به مؤسسة الأزهر الشريف في هذا الشأن من خلال تصحيح الصور المشوّهة للدين وكذلك من خلال تطوير خطاب ديني معتدل في المجتمعات العربية يُركز على إعلاء المفاهيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف. وأبرز الطيب الدور الواسع الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين الإسلامي وثقافة التسامح ووسطية الإسلام، وعمله على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروّجها المتطرفون، ويقوم بالتأكيد على أن الإسلام يعترف بكافة الأديان السماوية التي تُشكّل ركنا أساسيًا من أركان الإسلام، وأن الأزهر على استعداد تام أن يُقدّم الدعم اللازم لكافة الجهود التي تُبذل لمقاومة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وإنهاء مظاهر التطرف الفكري. وبحث اللقاء سبل تعزيز التعليم في الصومال، ورحب الطيب بإيفاد بعثات تعليمية ودُعاة من الأزهر الشريف إلى الصومال من أجل تطوير المناهج التعليمية والدينية هناك. وأكد الأمين العام على استعداد جامعة الدول العربية التام لدعم هذه الجهود وكل ما من شأنه المساهمة في نشر العلم والمعرفة وإحياء التعليم الأزهري في الصومال.