فى الوقت الذى يبحث فيه حزب «النور» عن شخصيات قبطية، تترشح على قوائمه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد نادر الصيرفى، المنسق العام ل«رابطة أقباط 38» أنه لا يمانع من الانضمام لحزب «النور»، موضحا أنه «حزب وطنى ولولا دوره فى 30 يونيو لفشلت الثورة». وأضاف الصيرفى أن الرابطة كانت على تواصل مستمر مع النور، خاصة نادر بكار المتحدث الرسمى باسم الحزب، القيادى بالدعوة السلفية، أثناء عمل الجمعية التأسيسية للدستور، لكن منذ شهور أعلنت الرابطة توقف أى تنسيق مع الأحزاب السياسية، وتوقفت جميع الاتصالات مع «النور» بعد ذلك. وأكد أنه ليبرالى ينتمى لحزب «غد الثورة»، لكنه يقدر وطنية «النور» ولا يرى الانضمام له من المحرمات. وانتقد الصيرفى هجوم بعض الأقباط على الحزب السلفى، مؤكدا أن النور لا يعادى الكنيسة وأكبر دليل على ذلك ترحيبه بمشاركة الأقباط. وكشف الصيرفى أن رابطة 38 تتخذ خطوات لتأسيس كيان قانونى، مشيرا إلى أن الرابطة ترغب فى دخول البرلمان حتى تشارك بقوة فى إعداد قانون الأحوال الشخصية، موضحا أنها ليست على خلاف مع الكنيسة تماما. من جانبه أكد شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى ل«النور» أن الحزب لا يمانع من دخول أى قبطى، لأنه حزب سياسى وليس دينيا. واعترف عبدالعليم بأن «النور» يعانى من عدم مشاركة الأقباط فيه، رغم أنه يرغب فى انضمامهم إليه، وقيادات الحزب وأعضائه على علاقة وثيقة بالمسيحيين. من جهة أخرى قال المهندس جلال مرة الأمين العام ل«النور»، إن ما يشاع عن إجراء الحزب مفاوضات للتحالف مع أحزاب أخرى، هو مجرد تكهنات سياسية، مؤكدا لم نتواصل مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، للانضمام للتحالف الانتخابى الذى يسعى لتشكيله. وأشار مرة أن تواصل رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون فى الأيام السابقة، مع السيد البدوى رئيس حزب الوفد وحضوره اجتماع معه، هو تواصل طبيعى وليس من أجل التحالف معه فى كيانه الجديد الذى يسعى لتشكيله. وأكد مرة أن الحزب مازال يدرس التحالفات السياسية والانتخابية التى يتم تشكيلها على الساحة السياسية، ولم يتخذ أى قرار حتى الآن بشأن الانضمام لأى منها، مشيرا إلى أن الحزب لن ينسحب من الانتخابات البرلمانية مهما كان الثمن والتضحيات، حتى إذا أصرت الحكومة على القانون ولم تجر أى تعديلات عليه، وليس من مبدأ الحزب الهروب من الحياة السياسية أوعدم المواجهة بسبب القوانين، وهدفنا استكمال خارطة الطريق وعدم إيجاد أزمات. وأشار إلى أن قيادات الحزب يجرون مفاوضات مع بعض الشخصيات القبطية فى المحافظات، للترشح على قوائم الحزب.