قررت حركة «الإصلاح الآن» التي يتزعمها القيادي المنشق عن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في السودان، غازي صلاح الدين العتباني، تعليق الحوار مع الحكومة السودانية تضامنًا مع حزب الأمة القومي، الذي أعلن بدوره ذات الخطوة؛ احتجاجًا على اعتقال زعيمه الصادق المهدي. وجاء قرار حركة «الإصلاح الآن» عقب اجتماع لمكتبها السياسي، حيث ذكرت في بيان لها، اليوم الخميس، أن هناك مساعي لإقناع بقية القوى التي وافقت على الدخول في حوار مع الحكومة لاتخاذ ذات القرار، باعتباره الموقف الصحيح الذي من شانه إجبار الحكومة السودانية على الالتزام بتنفيذ استحقاقات الحوار. وسردت حركة الإصلاح الآن، حزمة من الأسباب التي قادتها لاختيار تعليق الحوار، على رأسها التراجع عن الحريات السياسية، والإجراءات المتخذة تجاه الإعلام والصحف، بجانب إيداع تعديلات على قانون الانتخابات من طرف واحد (الحكومة) منضدة البرلمان السوداني دون التشاور مع قوى المعارضة، الأمر الذي عدته خطوة استباقية تعكس سوء نوايا الحكومة تجاه الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير والجدية في الالتزام بمآلاته. وأوضحت الحركة في البيان، أنها "ستسعى لخلق توافق وطني سياسي عريض عبر الاتصال بالحركات بالمسلحة والقوى الحية لإقناعهم بجدوى العمل السياسي، للوصول لرؤية مشتركة للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة". وكان حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه حسن الترابي، أعلن عن تمسكه بالحوار الوطني مع الحكومة السودانية، داعيًا إلى إطلاق سراح رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، باعتباره أحد الروافد الرئيسية لعملية الحوار الوطني.