«ذكي وكفؤ ومتمرس وحاسم وجذاب».. تلك هي صفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعين الروس، وهو يحتفل اليوم الأربعاء، بعامه العاشر في رئاسة البلاد، وسط توتر شديد مع الغرب بخصوص أوكرانيا، وتباطؤ في النمو الاقتصادي. وبرغم غضب الغرب إزاء ما تقول واشنطن وبروكسل، إنه دور موسكو النشط في إثارة الاضطراب في أوكرانيا، تظهر استطلاعات الرأي أن بوتين استغل بنجاح الأزمة في البلد السوفيتي السابق لحشد الدعم له في الداخل. وأظهر مسح أجرته مؤسسة "ليفادا" المستقلة لاستطلاعات الرأي، في أواخر أبريل الماضي، أن التأييد للضابط بجهاز المخابرات السوفيتي السابق (كيه.جي.بي)، يبلغ 82%، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر العام 2010. وذكر مسح آخر أجرته مؤسسة "في. تي. إس آي. أو. إم"، التي تمولها الدولة الشهر الماضي، أن 61-66%، قالوا: إنهم يثقون في "بوتين"، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2006 على الأقل، فيما قال 3% فقط، إنهم لا يثقون به، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي. وقالت "في. تي. إس آي. أو. إم"، إن الروس أعجبوا ببوتين لعوامل منها "حسمه وذكاؤه وكفاءته وخبرته"، مضيفة أن 8% تأثروا إيجابيًّا بالبنيان الجسدي ل"بوتين"، (61 عاما). وعاد "بوتين"، إلى "الكرملين"، رئيسا لفترة ثالثة في 2012، بعد احتجاجات واسعة ضد حكمه في بلد هيمن عليه كرئيس أو كرئيس للوزراء منذ آخر يوم في العام 1999.