جلسة ساخنة يعقدها اليوم مجلس كلية التجارة بجامعة بنها، برئاسة عميد الكلية عبدالفتاح قنديل، بحضور أحمد عبدالرحيم وكيل الدراسات العليا، لمناقشة «محضر الشغب» الذى حررته رئيسة الكونترول، ضد الطالب أحمد عماد، واتهمته فيه «بإثارة البلبلة والشغب داخل اللجنة، بإدعائه وجود تسريب للامتحانات». لكن أحمد عماد، طالب إدارة الأعمال بالكلية، ما زال مصمما على ما يقول، ويؤيده فى ذلك عشرة من زملائه فى نفس السنة الدراسية. «كل الامتحانات تم تسريبها إلى تسعة طلاب من الدفعة، وفى بعض المواد كانوا يتسلمون كراسة الإجابة وبها الحلول». يحكى أحمد وزملاؤه أن بداية الشك كانت ملاحظتهم لمجموعة من الطلاب يأتون للامتحان متأخرين بنصف ساعة، ويخرجون فى منتصف الوقت، «وبعد ربع ساعة من الامتحان يقفلون كراسة الإجابة»، رغم طول الامتحانات وصعوبتها. ورغم ذلك اعتبروا كل ما لاحظوه مجرد شكوك حتى آخر امتحان لمادة إدارة الأعمال، يقول أحمد إنه ذهب إلى اللجنة مبكرا ووجد التسعة مجتمعين «طالبة منهم أخرجت ورقة وقرأت علينا أسئلة الامتحان الثلاثة بالنص». وكان ما قالته الطالبة متطابقا بدقة مع أسئلة الامتحان. طلب أحمد الكنترول ليحكى لهم ما حدث هو وزملاؤه متسائلا عن الطريقة التى عرفت بها الطالبة الأسئلة بتلك الدقة على الرغم من أن المادة تتكون من ثمانية مراجع تتنوع بين العربى والإنجليزى. يقول زملاء أحمد إن فوزية مبروك رئيسة الكنترول طلبت حرس الكلية وقامت بتحويله إلى لجنة خاصة «قالت لى أنت نكرة ومجنون، ولا حرج على المجنون لو عاوز تغش» ثم حررت له محضر شغب. رفض زملاء أحمد التعليق على ما حدث، خوفا من تهديد الكلية لهم بالرسوب إن شهدوا معه، «ده ساقط ساقط، ومجلس التأديب سوف يوصى بعدم قبوله فى أى جامعة أخرى»، لكنهم تقدموا بشكاوى كثيرة دون توقيع للإدارة الجامعة، وأوضحوا أن هذه ليست حادثة الغش الأولى، فقد حدثت حالة غش جماعى للطلبة الكويتيين فى الفصل الدراسى الأول» لما قلنا لرئيسة اللجنة، قالت لنا ما تشتتوش تفكيرهم». وفى تعليقه المقتضب على الواقعة، قال د.أحمد عبدالرحيم وكيل الكلية إن «أحمد عماد شكله مسنود وبيعرف يلم الطلاب حواليه، ولكن القانون عندنا هو الفيصل». وأضاف أن مجلس التأديب سيطبق القواعد ويقرر العقاب المناسب فى حالة ثبوت خطأ ما يدعيه. «إحنا بنشتغل فى النهار وعلى عينك يا تاجر، ومجلس التأديب سوف يفحص كل ما يدعيه الطالب وزملاؤه».