خيم الجدل المثار حول ملابس السباحة الجديدة فائقة التقنية على أحداث اليوم الأول لانطلاق بطولة العالم للسباحة في العاصمة الإيطالية روما ، حيث غطى هذا الجدل على وصول نجوم السباحة العالميين الكبار إلى العاصمة الإيطالية بحثا عن أرقام جديدة وإنجازات غير مسبوقة. فقد تركز الجدل حول هذا الموضوع على جزئية إلغاء الأرقام القياسية التي سجلها السباحون الذين ارتدوا مثل هذه الملابس الخاصة من قبل ، وهو ما قوبل بالرفض التام. فقد أعرب الإيطالي جوليو ماجليون المنتخب حديثا لرئاسة الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" عن اعتقاده بأن الأرقام القياسية العالمية التي تم تحقيقها بملابس السباحة الجديدة المثيرة للجدل والفائقة التقنية يجب الإبقاء عليها. وقال ماجليون الذي ترأس الاتحاد الدولي للسباحة خلفا للجزائري مصطفى العرفاوي في تصريحات أدلى بها إلى وكالة الأنباء الألمانية إنه يفضل الإبقاء على الأرقام القياسية ، حتى في ظل عدم السماح بارتداء ملابس السباحة هذه بدءا من العام المقبل. وكان مجلس "فينا" قد قرر يوم الجمعة الماضي حظر استخدام ملابس السباحة المحفزة للأداء ، والتي تسببت في تسجيل العديد من الأرقام القياسية حول العالم. وأوضح قائلا : "أعتقد بأن قرار فينا المقبل سيكون احترام الأرقام القياسية ، التي تم تحقيقها في ظروف معينة ، والتي سمح بها فينا وتقبلها الجميع ، الأرقام القياسية ستبقى". ومن جانبها ، رفضت محكمة التحكيم الرياضي إنهاء العقوبة الموقعة على السباحين الفرنسيين أماوري لوفو وأوروري مونجيل فيما يتعلق بثوب السباحة الخاص بهما. وقدم السباحان دعوى استئناف عاجلة ضد العقوبة الموقعة عليهما من قبل الاتحاد الدولي للسباحة ، والتي استندت إلى أن ثوب السباحة الخاص بهما ، والذي تم تصميمه من قبل شركة "تي.واي.آر." الأمريكية غير مطابق لمعايير فينا. وادعى السباحان أن ثوب السباحة الخاص بهما مصنوع من مادة بوليوريثان ، وهو مشابه تماما للثوب الذي تم صنعه من قبل شركة "جاكيد" الإيطالية ، والذي لم يتم حظر استخدامه. ولم تصدر محكمة التحكيم الرياضي قرارا حول شرعية ثوب السباحة ، ولكنها رفضت دعوى الاستئناف استنادا إلى أنها ليست مسألة عاجلة ، واعتبرت أنه يمكنها بحث الأمر في وقت لاحق. ولن يتمكن السباحان بذلك من ارتداء ثوبهما خلال بطولة العالم للسباحة التي انطلقت مسابقاتها السبت بمشاركة نخبة من ألمع السباحين العالميين ، وعلى رأسهم السباح الذهبي الأمريكي مايكل فيلبس والسباح التونسي أسامة الملولي.