فى أول خروج له عن صمته بشأن الأحداث السياسية، أيد الدكتور أحمد حطيبة، أحد مؤسسى الدعوة السلفية بالإسكندرية، قرارات مجلس أمناء الدعوة السلفية التى دعمت فيها خارطة الطريق بعد 30 يونيو. واستنكر حطيبة، خلال لقائه بأبناء الدعوة بمكة المكرمة، الأسبوع الماضى، وحصلت «الشروق» على نص كلمته أمس، الشائعات التى تُثار حول المرشح الرئاسى المحتمل المشير عبدالفتاح السيسى، ومن بينها شائعة اغتياله و»غير ذلك من الكذب، الذى يُشكك الانسان فى كل شىء»، مضيفا: «وضع البلد خطير، لكن بفضل الله، ثم اجتهاد الدعوة السلفية، فقد رأوا المخاطر ونظروا للمصالح والمفاسد، لذلك أشكرهم». وحطيبة هو أحد مؤسسى مدرسة الدعوة السلفية الستة التاريخيين، ويشغل منصب عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، ويرأس مجلس إدارة جمعية نور اليقين الخيرية المشرفة على معهد الفرقان العلمى التابع للدعوة. وأبدى حطيبة استنكاره لمحاولات البعض هدم الدعوة السلفية، بقوله «الدعوة بناها الله على أيديكم، وانتشرت فى العالم، وهى دعوة إصلاحية، فعلينا ترك الفتن، ولا يكون همنا أن نكسر الدعوة، هناك من يريدون هدم مصر، لكن إذا افتقرت مصر سنشحت، وإذا دخلها الأجانب فماذا سنصنع؟». وعن حزب النور، قال: «هؤلاء إخواننا، وإن أخطأوا، نحن لا نريد أن ندافع وإنما نريد أن ندعو لهم وأن ننصحهم، ونتركهم كى يعملوا، حتى يثبت الله الدين، ولا نريد أن يتهم إخواننا بالخيانة». وواصل «لا نشكك فى شيوخ الدعوة السلفية، فمنهم من تربى وتعلم معنا، ولكل اجتهاده الذى يحتمل الخطأ والصواب، لكن إخواننا خارج مصر يسبون الدعوة السلفية، ومع ذلك فإنها تدافع عنهم حتى الآن فى اى افتراءات ضدهم». وأضاف حطيبة: «لا عصمة لأحد بعد النبى عليه الصلاة والسلام، وأنه نبه من قبل ونصح أبناء الدعوة السلفية لتلافى عدة أخطاء، لكن النصح يتم سرا، فالمقصود ليس التشهير، وعلينا أن نعذر بعضنا بعضا، ولا نركز على اصطياد الأخطاء». حضر اللقاء محمود عبدالحميد مسئول الدعوة، وعبدالله بدران أمين حزب النور بالإسكندرية، ومصطفى دياب مسئول قطاع الطلائع بالدعوة.