أعلن وزير الموارد المائية والرى، محمد عبدالمطلب، عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات لبدء عمل برنامج مراقبة لنهر النيل من اسوان وحتى البحر المتوسط، موضحا أن البرنامج يعمل على وضع نظام مراقبى متصل بشاشات مراقبة على مدى ال24 ساعة، لرصد لأية تعديات على نهر النيل او اعمال من شأنها الإضرار بالمجرى او تلويثه. وأضاف، فى تصريحات صحفية، امس: «المراقبة تعد منظومة جديدة للتغلب على ازمة التعديات على النيل وردمه، وللقضاء على مافيا ردم النيل التى تقتطع مساحات شاسعة للتربح من وراء بيع اراضى النيل»، لافتا إلى ان هناك حراسة كاملة خاصة بكل التعديات مع وجود 35 الف تعدٍ على النيل فى عام 2011 وحده، لافتا إلى تمكن الوزارة من ازالة 370 حالة فى شهر مارس الماضى. كما أعلن الوزير عن تنظيم الوزارة لحملات موسعة خلال الفترة القادمة تضم استعدادات واجراءات غير مسبوقة فى مواجهة مافيا ردم النيل والتعدى عليه، وان هناك تسجيلات تمت لحالات صارخة من التعديات وجارٍ التنسيق مع وزارة الداخلية بشأنها. من جانب آخر، قال عبدالمطلب إن السبب الرئيسى لردم النيل فى محيط جزيرة الوراق هدفه تهذيب المجرى الملاحى لنهر النيل ومنع التعديات على النيل وتكدس العشوائيات. وردا على ردم الوزارة ل50 الف متر مكعب بالنيل بجزيرة الوراق، عقد الوزير مؤتمرا صحفيا أمس عقب جولة له فى محيط الجزيرة لتوضيح موقف وزارته، حيث أكد أن الدراسات التى أجرتها الوزارة أثبتت عدم الإضرار بسريان النيل ولا المنشآت عليه نتيجة تضييق المجرى، بينما ستعمل على حل مشاكل طمع الأهالى فى المنطقة والتعدى عليها، والحد من ظاهرة انتشار الحشائش وتهذيب المجرى الملاحى لنهر النيل للحفاظ على استيعابه لكميات المياه وتحسين تدفق سريان المياه فى فترة اقصى احتياجات لضمان وصولها إلى محافظات الدلتا. وبينما تظاهر العشرات من الصيادين وأهالى جزيرة الوراق خلال الجولة احتجاجا على استمرار الردم، قال عبدالمطلب ان مشروع تطوير جزيرة الوراق ضمن مشروع تطوير واجهات النيل، لافتا إلى انشاء حديقة وممشى جديد للمواطنين بمنطقة الوراق كمنطقة ريادية تكون متنزها عاما يخدم حوالى 2 مليون مواطن من أهالى المنطقة وسكان القاهرة الكبرى. وقال إن المشروع يأتى فى المرحلة الأولى ضمن مخطط تطوير واجهات النيل والتى تشمل 4 مناطق على النيل داخل القاهرة الكبرى بهدف تطهير المجرى النهرى. ومن المقرر أن يشمل مشروع تطوير واجهات النيل بوراق الحضر انشاء مراسى للصيادين بعد الانتهاء من تطوير الكورنبش وعمل طريق يمر بالحديقة ليفصل بين الملكية الخاصة والملكية العامة وذلك بالتنسيق مع محافظة الجيزة لربطة بالطريق الرئيسى. واقترحت دراسات قامت بها وزارة الرى تطوير أربع مناطق داخل القاهرة الكبرى، وهى أسفل كوبرى روض الفرج بالجانب الشرقى، ومقدمة جزيرة الوراق، ومنطقة بلدة «طناش» بالوراق، بالإضافة إلى وراق الحضر، للحفاظ على الجزر لصالح المنفعة العامة ومواجهة مشكلة النحر التى يتعرض لها ضفاف النيل وفى نفس الوقت يحد من التعديات بما يمنع حدوثها.