قال الدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي، إن العمليات الإرهابية التي شهدتها جامعة القاهرة لا يمكن وأن تؤثر على سير العملية التعليمية، قائلاً: «الدراسة مستمرة في كافة الجامعات، والإرهاب لا يمكن وأن يمنعنا من استكمال الدراسة وفقًا للخريطة الزمنية التي تم وضعها»، على حد وصفه. وأضاف الدجوي، في تصريحات لبرنامج «مصر الجديدة»، الذي يُعرض على فضائية «الحياة 2»، أنه لا يقف ضد تعبير الطالب عن رأيه داخل الجامعة، لكن بشرط ألا يؤثر ذلك على حق باقي الطلاب في انتظام العملية التعليمية، وأن لا يؤدي ذلك إلى الاعتداء على المنشآت أو أساتذة الجامعات، قائلاً: «أعتبر تكسير كاميرات المراقبة، والكتابة على الجدران، والإساءة لأساتذة الجامعة، أعمال إرهابية»، على حد قوله. وأشار إلى أن أعداد أفراد الأمن الإداري قليلة للغاية، ولا تكفي للسيطرة على المظاهرات بالجامعات، وبالرغم من ذلك، يتم بذل جهود كبيرة لتأمين الجامعات، قائلاً: «هم نجحوا في الفترة الماضية في رصد تحركات العديد من الطلاب الذين قاموا بأعمال عنف، وتم التحقيق معهم، وفصل بعضهم»، مقترحًا على الجامعات التي تشهد أعمال عنف، الاستعانة بشركات أمن خاصة، على حد تعبيره. وتوقع الدجوي، تصاعد أعمال العنف بالجامعات أثناء فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية في نفس التوقيت، قائلاً: «قد نضطر للاستعانة بقوات الشرطة للتواجد داخل الجامعات أثناء فترة الامتحانات فقط، كما حدث بالفصل الدراسي الأول»، على حد قوله. وردًا على مطالبة البعض بالتواجد الدائم لقوات الشرطة داخل الجامعات، قال الدجوي، إن هذه الخطوة لا يمكن اتخاذها في المرحلة الحالية، قائلاً: «الحرس الجامعي كان له هيبة في الجامعات قبل 25 يناير، لكن هذه الهيبة تحطمت بعد الثورة، والضابط والكام فرد أمن مركزي اللي كانوا بيتواجدوا قبل الثورة في الجامعات مقدرش أرجعهم»، موضحًا أنه يخشى على أفراد الشرطة من تواجدهم داخل الجامعات بنفس الشكل القديم، على حد وصفه. وأضاف وزير التعليم العالي، أن وجود الحرس الجامعي داخل الجامعات لابد وأن يكون بشكل مختلف عن تواجده قبل الثورة، بحيث يكون بشكل أكبر وأقوى، مضيفًا: «لا أستطيع إعادته بمفردي، بل لابد من حكم قضائي، ولابد أيضًا من الانتظار لحين استقرار الأوضاع، وانتهاء المرحلة الانتقالية، حتى تتم إعادته»، حسب قوله.