مشوار فنى طويل قطعته المطربة صباح بدأت منذ طفولتها فى لبنان، وانتقلت بعدها من الشهر فى بلدها، إلى مصر بعد أن استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر. وذهبت صباح إلى مصر بصحبة والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر فى منزلها بالقاهرة، وكلفت الملحن رياض السنباطى بتدريبها فنيا ووضع الألحان التى ستغنيها فى الفيلم، وفى تلك الفترة اختفى اسم «جانيت الشحرورة»، وهو اسمها الحقيقى، وحل مكانه اسم «صباح» فى فيلم «القلب له واحد» (1945)، ويقال إن السنباطى لاقى صعوبة كبيرة فى تطويع صوتها، وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلى كان ما زال معتادا على الأغانى البلدية المتسمة بالطابع الفولكلورى الخاص بلبنان وسوريا. شاركت صباح فى السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التى تعتبر هى إحدى نجماتها، ذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغانى. ولها 83 فيلما بين مصرى ولبنانى، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد على 3 آلاف أغنية بين مصرى ولبنانى، وتعتبر ثانى فنانة عربية بعد أم كلثوم فى أواخر الستينيات تغنى على مسرح الأوليمبيا فى باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية فى منتصف سبعينيات القرن العشرين، كما وقفت على مسارح عالمية أخرى ك«أرناغرى» فى نيويورك ودار الأوبرا فى سيدنى، وقصر الفنون فى بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيجاس وغيرها. كما شاركت فى الكثير من المهرجانات بينها (بعلبك، جبيل، بيت الدين)، ومن المسرحيات التى قدمتها «موسم العز»، من أعمال الرحابنة (1960)، و«دواليب الهوا»، وهى أيضا من أعمال الرحابنة (1965)، شهر العسل، من أعمال زوجها الفنان وسيم طبارة. وآخر أعمالها المسرحية كان «كنز الأسطورة»، وكان إلى جانبها بالمسرحية الفنان جوزف عازار وزوجها السابق فادى لبنان والفكاهى كريم أبوشقرة وورد الخال والأمير الصغير. أما آخر أعمالها الغنائية فكانت أغنية «يانا يانا»، والتى سبق لها تقديمها فى السابق، إلا أنها عادت، وقدمتها بتوزيع موسيقى جديد وشاركت معها الغناء رولا سعد.