غدا وفي العاشر من نوفمبر تحتفل"الصبوحة" أو "الشحرورة" كما يطيب لمعجبيها أن يسموها بعيد ميلادها ال85، حيث ولدت في 10/11/1925، يتزامن ذلك مع اختيار مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010، الفنانة القديرة صباح لتكريمها في دورته السابعة الممتدة من 12 إلي 19 ديسمبر من خلال "جائزة تكريم إنجازات الفنانين". ويمنح المهرجان الفنانة والممثلة والمطربة اللبنانية جانيت جرجس فغالي الشهيرة باسم صباح الجائزة تقديراً لمساهماتها الكبيرة نحو الفن العربي طوال مسيرتها الحافلة بالتألق والنجاح. وتعتبر صباح واحدة من أساطير الغناء والتمثيل في العالم العربي، فقد شاركت في بطولة أكثر من 98 فيلماً، بما في ذلك مجموعة من الأفلام الكوميدية والموسيقية الرائعة والتي لا تمحي من ذاكرة الشاشة العربية، كما صدر لها 50 ألبوماً وقدمت أكثر من 3500 أغنية طوال مشوارها الفني، كما مثلت في 20 مسرحية. وتشتهر صباح، التي يلقبها جمهورها أيضاً بالشحرورة، بآدائها اللطيف وصوتها الرنان، وما زالت تمثل وتغني حتي هذا اليوم، وكان أحدث ظهور لها علي الشاشة في برنامج اكتشاف المواهب العربية "ستار أكاديمي". وحول تكريمها من قبل مهرجان دبي السينمائي الدولي، قالت السيدة صباح "أشكر منظمي مهرجان دبي السينمائي الدولي علي هذا التكريم الرائع، وأقدر عالياً عملهم الدؤوب في توفير هذا المهرجان الدولي الرائد الذي يشكل منطلقاً لتسليط الضوء علي المواهب والإبداعات العربية المتميزة. وآمل أن تشكل هذه الجائزة مصدر إلهام لنجوم المستقبل، للمضي قدماً في الجد والاجتهاد لتحقيق أحلامهم. بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تتميز بشهرتها المحلية، حتي استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل "آسيا داغر" والتي كانت تعمل في القاهرة عام 1943، فأوعزت إلي وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن تتقاضي 150 جنيهاً مصرياً عن الفيلم الأول، ويرتفع السعر تدريجياً. ذهبت إلي مصر برفقة والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا علي آسيا داغر في منزلها بالقاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنياً ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفي اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه اسم "صباح" في فيلم "القلب له واحد"، ويقال إن السنباطي لاقي صعوبة كبيرة في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء لأن صوتها الجبلي كان ما زال معتاداً علي الأغاني البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسوريا. زيجات عديدة ولكن.. اشتهرت بكثرة زيجاتها، إذ وصل عدد أزواجها إلي 9 وهم: نجيب شماس (والد ابنها الدكتور صباح شماس)، وقضت معه 5 سنوات. خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود قضت معه عدة أشهر وتم الطلاق بعد ضغوط من عائلته. الثالث كان أنور منسي (عازف كمان مصري ووالد ابنتها هويدا)، وقضت معه 4 سنوات. ثم الإعلامي المصري أحمد فراج ، وقضت معه 3 سنوات. ثم أشهر زيجاتها وأكثرها قربا إلي قلبها الفنان رشدي أباظة، وقضت معه خمسة شهور. ثم الفنان يوسف شعبان واستمر الزواج شهرًا واحدًا.. وتلاه النائب اللبناني الأسبق يوسف حمود، وقضت معه سنتين. ثم الفنان وسيم طبارة، وقضت معه أربع سنوات. وآخر زيجاتها كانت من الفنان فادي لبنان، وقضت معه سبع عشرة سنة. وقد انتشرت شائعة بعد طلاقها من فادي لبنان أنها تريد الزواج بملك جمال لبنان "عمر محيو" وكان عمره 25 سنة، وتبين أنها كانت تساعده علي الدخول إلي المعترك الفني واختلقت قصة الحب والزواج وحاولت مساعدته فنياً، وقد أنكرت هذه الشائعة وتقول لو كنت أصغر بقليل لتزوجته. كما قيل أيضاً إنها تستعد للزواج بالفنان جوزيف غريب حلاقها الخاص. وهي تري أن أغلبية أزواجها كانوا يستغلون شهرتها وثروتها لمصالحهم، وهي تقول إنهم يسمونها "مدام بنك" لأنها تنفق المال من غير تفكير علي من تحب. ومعروف عنها حبها للجمال وللأزياء وتقول أتمني أنني إذا خسرت ثروتي لا أخسر جمالي وأناقتي. حبيبة أمها أصيبت ابنتها هويدا بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات في 2006 مما أجبر والدتها صباح علي بيع بيتها والإقامة في الفندق وادخال ابنتها مصحة في كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية. وأفادت تقارير صحفية في مطلع سنة 2009 أن صحة هويدا بدأت تتحسن وبالتالي قررت صباح إعادة هويدا للعيش معها في لبنان. وكان الرئيس الليبي معمر القذافي قد عرض عليها الإقامة في قصر فخم في ليبيا ولكنها رفضت مغادرة بلدها لبنان ولذلك قرر شراء بيت لها في منطقة الحازمية بمبلغ مليون دولار. علي مدي 60 سنة هي عمرها الفني شاركت الشحرورة في صنع تاريخ عظيم في السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التي تعتبر علامة من علامات الفن السابع في الشرق الأوسط، ذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغاني. لها 83 فيلمًا بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، ومايزيد علي 3000 أغنية بين مصري ولبناني. وتعتبر أول فنانة عربية غنت علي مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية في منتصف سبعينات القرن العشرين، كما وقفت علي مسارح عالمية أخري كأرناغري في نيويورك ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك علي مسارح لاس فيجاس وغيرها. كما شاركت في الكثير من المهرجانات أمثال: بعلبك، جبيل، بيت الدين. ومن المسرحيات التي قدمتها "موسم العز" وهي من أعمال الرحابنة - بعلبك (1960)، "دواليب الهوا".وهي أيضا من أعمال الرحابنة - بعلبك ( 1965)، "القلعة" من أعمال الرحابنة - بعلبك، "الشلال"من أعمال الرحابنة، "ست الكل" من أعمال زوجها الفنان وسيم طبارة (1973)، "حلوة كثير" من أعمال زوجها الفنان وسيم طبارة (1977)، "فينيقيا"من أعمال "روميو لحود"، ثم "شهر العسل" من أعمال زوجها الفنان وسيم طبارة، ثم "كنز الأسطورة"، وهي آخر مسرحياتها وكان إلي جانبها بالمسرحية الفنان "جوزيف عازار" وزوجها السابق فادي لبنان والكوميديان "كريم أبو شقرا".. وكان آخر أعمالها هي أغنية يانا يانا والتي سبق لها تقديمها، إلا إنها عادت وقدمتها بتوزيع موسيقي جديد وشاركت معها الغناء فنانة مبتدئة اسمها رولا سعد، وصباح شاركت في انتشارها عربياً. الصبوحة تنقلت في مختلف أرجاء العالم. بلدها الأول لبنان والثاني مصر، إلي أن حطت بها الأيام حالياً في فندق في الحازمية، شرق بيروت، بعد أن باعت منزلها ومفروشاته.. وتقول الصبوحة عن الصحافة رغم تعرضها للهجوم في بعض الأحيان من أقلام كثيرة.. تقول إن "الصحافة أعطتني حقي وأكثر، ولكن البعض كانوا مأجورين ووجهوا إلي انتقادات لأن مصلحتهم تتطلب ذلك، غير إنني كنت أتقبل انتقاداتهم... أفرح لانني وصلت إلي هذا العمر وما زلت أحافظ علي رشاقتي وشكلي، فأنا لا أدخن أبدا، وأواظب علي النوم 8 ساعات يوميا، كما أنني أنتقي نظاما غذائيا يناسبني، والمهم أنني أعيش علي مهل ولا أدع أي شيء يزعجني أو يعكر مزاجي. ذكريات من ألطف الذكريات في حياة صبوحة أن المنتج اللبناني "طنوس فرنجية" تقدم بطلب الزواج منها، فوافقت شرط أن يحضر لها فستاناً أبيض للزفاف من فرنسا، وبالفعل ذهب إلي باريس وأحضر الفستان، ولكن ولسوء حظه عاد إلي القاهرة ليجدها متزوجة من الإعلامي الراحل أحمد فراج، ولكنه لا يزال يحتفظ بفستان الفرح وألبومات صورها، والأهم انه لا يزال يحبها!! وفي اعتراف غريب أثار ضدها الكثير من الأقلام قالت الشحرورة: "إن حبها للممثل المصري الراحل رشدي أباظة لم يمنعها من خيانته مع أمير عربي، وقالت الشحرورة، إنها لم تخن رشدي أباظة فقط وإنما خانت معظم أزواجها السابقين، وجاء اعتراف صباح لمقدم البرامج طوني خليفة في برنامج "دمعة وابتسامة في حياتي" علي قناة "بانوراما دراما " ليلقي بظلال كئيبة علي الوسط الفني، المتهم دوما أمام الرأي العام، لكن المثير للدهشة، أن خيانة صباح لرشدي أباظة، عكست جانباً مهماً ربما يتصدي له علماء النفس ، حيث أن رشدي أباظة كان معروفاً بوسامته وفوق ذلك ظل فارس الأحلام لفتيات تلك الحقبة ، ومع امتلاكه لكل هذه المواصفات، خانته صباح حسبما قالت وأقرت بعظمة لسانها، وذهبت الشحرورة الي القول بإنها خانت أزواجها كما خانوها مع اخريات مشيرة الي أن الوسط الفني له معاييره وتقاليده المختلفة عن باقي الأوساط الاجتماعية الأخري، وقالت إن الخيانة ليست بعيدة عن حياة الفنانين، واعتراف صباح الذي شكل وصمة محرجة لأهل الفن سوف تفتح عليها انتقادات كبيرة من أهل الفن، الذين يحاولون تحسين صورتهم أمام الجماهير.