في الوقت الذى حسم فيه طلاب بعض القوى السياسية موقفهم من انتخابات الرئاسة ما بين مؤيدين لحمدين صباحى أو خالد على أو عبدالفتاح السيسى، إلا أن آخرين قرروا مقاطعة الانتخابات التى وصفوها بالمسرحية الهزلية والتى ستتم فى مناخ غير ديمقراطى، مؤكدين أنه على الرغم من أن الانتخابات ستكون نزيهة إلا أنها ستتم فى مناخ مليء بالحشد والاستقطاب لصالح مرشح بعينه بحسب تعبيرهم. وكانت على قائمة الحركات السياسية التى تدرس قرار المقاطعة عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة طلاب حركة مصر القوية، وطلاب جبهة طريق الثورة، وحركة مقاومة، وبعض من طلاب الاشتراكيين الثوريين، و6 أبريل، وحزب الدستور، ولكن حتى الآن لم تعلن هذه الحركات بشكل صريح عن قرار مقاطعتها، وأكدوا أن قرار العدول عن المقاطعة سيكون فى حالة ترشح خالد على للرئاسة، معلنين عن دعمهم له، لكن فى حالة عدم ترشحه فسيكون قرار المقاطعة هو الحل فى نظرهم. وقال محمود أبوالنصر، طالب بكلية الهندسة جامعة عن شمس، ونائب الحركة المركزية لمصر القوية، إن الحركة ستعقد اجتماعا لبحث موقفها من الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن الخيار الأقرب للتنفيذ هو مقاطعة الانتخابات، قائلا: «سيتم عمل استطلاع رأى لأعضاء الحركة لمعرفة آرائهم». فيما قال أحمد بكار، عضو اللجنة السياسية بحركة مصر القوية، «إن قرار مقاطعة الانتخابات هو الأميل لأعضاء الحركة، ولكن فى حالة ترشح خالد على للرئاسة فمن الممكن أن يدعمه طلاب من حركة مصر القوية بصفة شخصية وليس بصفتهم فى الحركة». من جانبه، قال وسام البكرى منسق حركة «مقاومة» بجامعة حلوان وعضو جبهة طريق الثورة إن الجبهة مازالت تدرس موقفها من الانتخابات ولكن هناك ميلا لمقاطعة الانتخابات بشكل كبير، قائلا: «ما يحدث مسرحية هزلية، والانتخابات تتم فى مناخ غير ديمقراطى مليء بالاستقطاب، ويساعد فى ذلك بعض وسائل الإعلام التى تساند بشكل كبير مرشحا بعينه، مضيفا «أنه من الممكن أن تغير الجبهة من قرار المقاطعة فى حالة ترشح خالد على للرئاسة باعتباره مرشحا ثوريا ويتميز بصغر سنه». فيما قال الطالب أحمد فهمى منسق طلاب حزب الدستور بجامعة القاهرة إن أمانة طلاب الحزب ستعقد اجتماعات خلال الفترة المقبلة لتعلن فيه عن قرارها النهائى بشأن الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد صدور قانون الانتخابات، قائلا: «خالد على الأقرب لاختيارنا ودعمه فى الانتخابات». الأمر لم يختلف كثيرا مع طلاب الاشتراكيين الثوريين وبعض طلاب 6 أبريل الذين أكدوا مقاطعتهم للانتخابات فى حالة عدم ترشح خالد على للرئاسة، وذلك باعتباره المرشح الثورى من وجهة نظرهم والذى لم تتضارب تصريحاته ومواقفه قبل وبعد 30 يونيو، بحسب تعبيرهم. وفى سياق متصل، أكد عدد من الطلاب أنصار عمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ل«الشروق» دعمهم للسيسى وتأييدهم ترشحه للانتخابات باعتباره رجل دولة قادرة على إدارتها، وهو ما اتفق معه أيضا الطلاب المؤيدون لأحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة بأن الكتلة التصويتية التى كانت تدعم شفيق ستذهب لدعم السيسى. كما أكد بعض الطلاب المستقلين بالجامعات وغير المنتمين لأية أحزاب سياسية دعمهم للسيسى رغبة منهم فى الاستقرار وخلق مناخ هادئ يدفع البلاد لعجلة التقدم.