قال الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، إنه تخلى عن محاولة مساعدة الحكومة «المدعومة من الجيش» لمواجهة مخاوفها إزاء فقدانها دعم الشباب المصري. وقال حرب (35 عامًا) لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنه بعد حضوره ثلاثة اجتماعات في القصر الرئاسي بشأن هذا الأمر في الأسابيع الأخيرة رفض الدعوة الأخيرة؛ لأن الحكومة لم تستجب للنصيحة التي قدمت لها بوقف اعتقال الكثير من الشباب، أو على الأقل التخفيف من «الظروف المروعة» التي يتعرضون لها في السجون المحتجزين فيها. وأضاف أنه بدلًا من ذلك ألقت الشرطة القبض على «عشرات» آخرين، من بينهم أصدقائه الذين شاركوا في تنظيم الربيع العربي في مصر. وتابع أن العديد من الجماعات الشبابية تقول «لا يمكننا الجلوس معهم كما تفعل بينما زملائنا وراء القضبان، لا يمكننا أن نقبل هذا أخلاقيًا». من جهتها تقول الصحيفة الأمريكية إن عددا متزايدا من الشباب يقولون إن حملة الحكومة «القمعية العنيفة» ضد أي معارضة توسع الفجوة بين الأجيال مما يشكل تهديدًا للاستقرار على المدى الطويل. وتضيف أن ثلاثة من أصل أربعة مصريين تحت سن الأربعين، وأكثر من اثنين من أصل ثلاثة تحت سن ال35. وبينما القائد الحكومي «الأكثر أهمية» المشير عبد الفتاح السيسي الذي يقترب من سن الستين، يسير على خطى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يشكو النشطاء والمدونون الشباب من شعورهم بأنهم يدورون في إطار زمني مجمد. ويشن الشباب هجومًا عنيفًا على جيل آبائهم بالكامل، الذي عاشوا أكثر من ثلاثة عقود من الركود الاقتصادي والثقافي والسياسي، ويبدو الآن أنهم يتبرأون من ثورة يناير 2011 التي اندلعت لوقف هذا الركود. تقول الصحيفة إن احباط الشباب أدى إلى المظاهرات التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 والرئيس المعزول محمد مرسي في 2013، وأصبح استياؤهم تحت الأنظار الشهر الماضي عندما غاب الشباب بشكل واضح عن الاستفتاء على الدستور. يقول حرب الذي حضر ثلاثة لقاءات حول القضية، أحدهم مع الرئيس المؤقت عدلي منصور «كان الاستفتاء جرس إنذار للحكومة. إنهم يقولون إن هناك فجوة بين النظام الحالي والشباب، وأنهم يريدون فهم سبب وجودها وكيفية التغلب عليها».