يقول الناشط السياسي الشاب "شادي الغزالي حرب" إنه توقف عن محاولة مساعدة الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش في معالجة مخاوفها إزاء فقدان الدعم من الشباب. وأكد "حرب" انه بعد حضور ثلاثة اجتماعات حول هذه القضية في القصر الرئاسي في الأسابيع الاخيرة، لم تستجب السلطات بمشورة وقف "اعتقال" الشباب، أو على الأقل تخفيف من الظروف "المروعة" في السجون التي يحتجزون فيها، معربا عن استيائه من مواصلة قوات الأمن إلقاء القبض على العشرات بما في ذلك أصدقاء شاركوا في انتفاضة الربيع العربي. ولفت "الغذالي" إلى أن الكثير من القيادات الشبابية ترفض المشاركة في أي أنشطة سياسية وزملائهم مازالوا وراء القضبان. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن فجوة الخلاف تتفاقم بين الشباب والحكومة التي تسيطر عليها فئات عمرية كبيرة، وهو الأمر الذي يشكل تهديدا على المدى الطويل للاستقرار، خاصة أن ثلاثة من بين كل أربعة مصريين أقل من 40 عاما. وأضافت الصحيفة أن الثقافات مختلفة والأفكار متباينة بين الجيلين، فنقاط التواصل ليست موجودة، مشيرة إلى أن الشباب يشعر بالإحباط عقب ثورتين أطاحت الأولى بالمستبد "حسني مبارك"، والثانية بالأصوليين والأجندات الخاصة التي يروج لها الإخوان.