«مخطئ من يظن أن معى عصا سحرية لحل مشاكل الدراما فى ماسبيرو، أو اننى اتمتع بصلاحيات لا نهائية، فانا قبلت هذه المهمة وانا اعلم حجم الصعوبات التى سوف أواجهها، ولكن رغبتى أن يعود قطاع الإنتاج إلى المضمار مرة أخرى فاقت كل التحديات».. بهذه الكلمات تحدث المخرج أحمد صقر عن اختياره مستشار وزير الإعلام لشئون الدراما، وهو المنصب الذى استحدثته وزيرة الإعلام، د. درية شرف الدين، كمحاولة من جانبها لحل المشكلات المتفاقمة، التى تعانى منها قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون والإنتاج. وردا على التساؤلات حول عدم تعيينه رئيسا لقطاع الانتاج بشكل مباشر، خاصة ما اثير من بلبلة حول صلاحيات رئيس القطاع فى ظل وجوده قال: «لا أستطيع أن أتحدث فى هذا الموضوع لأنه ليس من صلاحياتى، ومن جانبى لا أسعى لأى منصب، بل تم استدعائى لمهمة بعينها وقبلت بها رغم صعوبتها، وأعلم أن هناك من يثير شائعات عديدة ضدى ويحاربنى منذ أن تم تعيينى مستشارا لوزيرة الإعلام، وأقول لهؤلاء إننى أبذل قصارى جهدى لكى تدور عجلة الإنتاج مرة أخرى رغم الأزمة التى تعانيها خزينة قطاع الإنتاج». وعن كيفية حلة لهذه المعادلة الصعبة أضاف صقر: «وضعت خطة تتضمن إنتاج 12 مسلسلا بشكل مباشر، وتم ترشيح أبطال لعدد من هذه المسلسلات، منها مسلسل «اضطراب عاطفى»، تأليف وليد يوسف وإخراج إيناس الدغيدى، وبطولة إلهام شاهين، و«خريف الرجال» تأليف محمد جلال عبدالقوى، وإخراج على عبدالخالق، وبطولة محمود حميدة، و«امرأتان» بطولة فيفى عبده وتأليف مصطفى محرم وإخراج مجدى أبوعميرة، و«أسرار» بطولة نادية الجندى، وتأليف أحمد صبحى، و«ليلة حنان» تأليف مصطفى إبراهيم، وإخراج إبراهيم الشوادى، وبطولة جومانا مراد وهشام سليم وحسن حسنى وأحمد خليل، إضافة إلى مسلسل «شجرة الدر» للكاتب يسرى الجندى، وتم ترشيح الفنانة سلاف فواخرجى إذا قمنا بتصويره فى شهر مارس المقبل، أو التعاقد مع غادة عبدالرازق إذا قمنا بتصويره فى شهر أغسطس المقبل». وعن سبب تأخر الانطلاق فى تصوير هذه الأعمال قال: «التسويق.. فعلى الرغم من أننى استقررت على الأعمال وفريق العمل بالفعل، وقمنا بالتعاقد مع بعض أبطال تلك المسلسلات فإننى أوقفت التنفيذ لحين تسويق هذه الأعمال قبل تصويرها، فكل مسلسل متوقف على إقبال القنوات الفضائية ووكالات الإعلان عليه وعلى أبطاله والتعاقد الفعلى عليه، كما يحدث مع الشركات الخاصة، فالوضع لا يحتمل أبدا أن ننتج مسلسلا ونضعه فى الأدراج لحين بيعه أو أن نضطر لبيعه بثمن بخس لا يتناسب مع ما أنفق عليه، وحاليا يتولى القطاع الاقتصادى بالتعاون مع قطاع الإنتاج فى عملية التسويق، خاصة أننا غير مرتبطين بموسم بعينه، فالمسلسل الذى يتم تسويقه أولا سوف نبدأ فى إنتاجه وعرضه مباشرة فور الانتهاء منه. وعن آخر تطورات تسويق هذه الأعمال قال: لم تتضح الصورة بعد وفوجئت بحالة الحرب الشرسة التى تقودها بعض الجهات لكى تمنع عودة قطاع الإنتاج لمضمار المنافسة مرة أخرى، والتشكيك فى قدرة القطاع على تنفيذ هذه الأعمال خشية أن يتأثر إنتاجهم الدرامى بتفضيل القنوات الخاصة المسلسلات التى ينتجها القطاع ثقة من جانبهم فى حسن اختيار القطاع لهذه الأعمال. وبمواجهته أن مسلسل «امرأتان» تم رفضه من قبل مدينة الإنتاج الإعلامى بعد أن وصفته لجنة القراءة بأنه دون المستوى، قال: «ما أعلمه أنه تمت إعادة كتابة المسلسل مرة أخرى، وقد نال موافقة اللجنة العليا للقراءة برئاسة على أبوشادى». وأضاف: «تعاقدت مع 6 شراكة إنتاجية للمشاركة فى مسلسلات منها «ناصر وعامر صديق.. العمر» آخر أعمال الراحل ممدوح الليثى وبطولة جمال سليمان، وباسم سمرة، و«سجن النسا» تأليف مريم ناعوم، وبطولة نيللى كريم وإخراج كاملة أبوذكرى، و«أمرض نسا» تأليف أحمد عبدالفتاح، وبطولة مصطفى شعبان وإخراج محمد النقلى، وتتراوح نسبة الشراكة ما بين 10 % و25 % على أن تحتفظ مكتبة التليفزيون بنسخة مدى الحياة وراعينا فى هذه المسلسلات الموضوعات الجيدة وأن تكون خالية من أى ألفاظ أو إيحاءات خادشة لثقة المشاهد فى الأعمال التى يتصدر تيتراتها قطاع الإنتاج.