«في دليل على تنامي أعداد الأقلية المسلمة»، أظهرت تحليلات جديدة لإحصاءات نشرت الجمعة، أن واحدا من بين كل عشرة أطفال تقريبا يولدون في إنجلترا وويلز يسجل على أنه مسلم. وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الوطني أن نحو 317952 طفلا تحت سن الخمس سنوات أو ما نسبته 9,1% سجلوا على أنهم مسلمون في إحصاءات 2011. وفي مؤشر على التغير السكاني الديني في إنجلترا وويلز، فإن هذا العدد هو تقريبا ضعف نسبة عدد المسلمين البالغة 4,8%، بينما تبلغ نسبة المسلمين الذين تزيد أعمارهم على 85 عاما أقل من واحد بين كل 200 شخص. كما تعتبر هذه زيادة بنسبة 80% في عدد الأطفال المسلمين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والمسجلين في إحصاءات 2001. وأظهرت إحصاءات المكتب الوطني أن اسم «محمد» هو الأكثر شيوعا بين المواليد الذكور في إنجلترا وويلز في العام 2009، إلا أن اختلاف تهجئة الاسم جعل من الاسم «أوليفر» هو رسميا الاسم الأكثر شيوعاً في إنجلترا. ومن جهته قال ديفيد كولمان، أستاذ علوم السكان في جامعة أوكسفورد لصحيفة «التايمز» الجمعة، «إنه رقم مذهل حقا»، مضيفا «لقد أضيف إلى الهجرة المستمرة من باكستان وبنجلادش والهند الهجرة الجديدة من الدول الإفريقية ومن الشرق الأوسط». وأشار كولمان إلى «أن معدلات الولادة بين المسلمين من أصول باكستانية وبنجلادشية لا تزال مرتفعة للغاية رغم انخفاضها نسبيا وتبدو نسبة ابتعاد المسلمين عن دينهم منخفضة للغاية». وتشكل نسبة الشباب بين المسلمين الأعلى بين المجموعات الدينية الرئيسية الأخرى، حيث إن نحو نصف المسلمين (48%) تقل أعمارهم عن 25 عاما (1,3 مليون). وأظهرت الأرقام أن الديانة المسيحية هي أكثر الأديان شيوعًا بين الأطفال المسجلين في انكلترا وويلز، حيث زاد عددهم عن 1,5 مليون أو نسبة 43,7%، وبلغ عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين سجلهم اهلهم على أنهم بدون ديانة نحو 1,2 مليون طفل (34,1%). وجاءت الهندوسية بعد المسيحية والاسلام، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين في هذه الديانة 55869 طفلا (1,6%)، والسيخ بمعدل 28380 طفلا (0,8%)، واليهود 18221 طفلا (0,5%)، والبوذيون 9026 طفلا (0,3%).