قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد: إن فشل القوى الدولية في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر جيد وأنه ضغط باتجاه عدم تخفيف العقوبات على طهران وأبلغ زعماء القوى الدولية بعدم وجود ما يدفعهم للتسرع. لكن نتنياهو أقر بأنه لا تزال هناك "رغبة قوية" للتوصل إلى اتفاق مع إيران وتعهد بأن تبذل إسرائيل قصارى جهدها لمنع إبرام "اتفاق سيئ" وهو الموقف الذي قد يسبب مزيدًا من الخلاف مع الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه تحدث هاتفيًّا مطلع الأسبوع الجاري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأضاف في اجتماع لمجلس الوزراء الأحد: "سألت كل الزعماء.. لما العجلة؟"، وقال "طلبت منهم الانتظار.. ومن الجيد أن هذا كان هو القرار في النهاية". وانتهت محادثات مضنية في جنيف، أمس السبت، دون التوصل إلى اتفاق مؤقت لكبح البرنامج النووي الإيراني، وألمحت فرنسا إلى أن المقترحات المطروحة للنقاش غير كافية لتبديد المخاوف من صنع قنبلة نووية إيرانية. وستستأنف المحادثات مرة أخرى يوم 20 نوفمبر. ويعتزم نفتالي بينيت، وزير الاقتصاد الإسرائيلي وعضو المجلس الأمني المصغر، السفر إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل. وقال بينيت: إنه سيلتقي مع العشرات من أعضاء الكونجرس الأمريكي لإبداء المخاوف العميقة لإسرائيل. وكان نتنياهو قد صرح، يوم الجمعة، بأن "اتفاقًا سيئًا جدًّا" تجرى صياغته في جنيف مما وضعه مرة أخرى في مواجهة مباشرة مع واشنطن. وكرر تهديداته الضمنية بأن إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط قد تشن هجومًا عسكريًّا بمفردها على إيران. وتقول طهران: إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة. وخلال تصريحاته اليوم لم يذكر نتنياهو من بادر بالاتصالات الهاتفية. وقال مسؤولون أمريكيون، يوم الجمعة: إن أوباما اتصل بنتنياهو لتهدئة غضبه بشأن اتفاق مؤقت مقترح لاقى أيضًا معارضة من جانب الكونجرس وحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط مثل السعودية. ويشوب التوتر منذ فترة علاقات نتنياهو وأوباما وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنبرة حادة يوم الجمعة بعد لقاء عاصف مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي زار إسرائيل وسافر منها إلى جنيف للانضمام إلى المحادثات مع إيران. وأشار نتنياهو إلى أن إيران ستفوز "بصفقة القرن" إذا حصلت على تخفيف محدود ومؤقت للعقوبات مقابل التعليق الجزئي لبرنامجها النووي والتعهد بعدم توسيعه.