سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع وزاري مفاجئ بين إيران وأمريكا والاتحاد الأوروبي اتفاق خلال ساعات حول البرنامج النووي الإيراني في محادثات جنيف
انضمام وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا لجلسات المفاوضات واحتمال تمديدها
في خطوة قد تعزز التوصل إلي اتفاق تاريخي وشيك بعد سنوات من الجمود, عقد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس اجتماعا في جنيف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومفوضية الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاثرين أشتون حول البرنامج النووي الايراني, بهدف تضييق فجوة الخلافات في المفاوضات والتوصل إلي اتفاق مبدئي من شأنه إنهاء الأزمة النووية الإيرانية المثيرة للجدل. وذكر مسئول أمريكي أن الاجتماع الثلاثي, الذي جاء بناء علي دعوة من أشتون علي هامش المفاوضات في جنيف, يهدف إلي تقريب وجهات النظر بين إيران والغرب كخطوة تمهيدية للتوصل إلي اتفاق. وبعد الإعلان عن هذا الاجتماع الثلاثي, توجه بشكل مفاجئ وزراء خارجية فرنساوبريطانياوألمانيا إلي جنيف للمشاركة في المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وصرح وزير الخارجة الفرنسي لوران فابيوس بأن المفاوضات أحرزت تقدما مهما, في الوقت الذي كشف فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني وصلت إلي مرحلة مهمة للغاية, وأن الدول الكبري ستناقش خلال ساعات إعلان اتفاق تمهيدي. وذكر مصدر دبلوماسي مطلع أن هناك احتمالا لتمديد المفاوضات, بحسب ما أوردته وكالة انباء فارس الإيرانية أمس. ومن المقرران يشارك كيري وفابيوس في الجلسة الثانية والختامية لمفاوضات جنيف النووية. وتهدف المحادثات, التي بدأت أمس الأول في جنيف, لبحث اقتراح قدمته طهران توافق بموجبه علي تجميد جزء من برنامجها النووي المثير للجدل مقابل رفع بعض العقوبات الدولية. ومن جانبه, كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, في تصريحات لشبكة سي إن إن, عن إمكانية التوصل إلي اتفاق قبل نهاية المفاوضات, إلا إنه استبعد أن تقوم طهران بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم. ونقلت تقارير إخبارية عنه القول إن جزءا كبيرا من هذا الأمر يعتمد علي مساهمة الدبلوماسيين الغربيين. ووفقا لمصدر مقرب من المحادثات, أخبر ظريف أشتون, عندما اجتمع الجانبان علي الافطار أمس الأول, إن الهدف الأول لإيران في المحادثات هو تعليق العقوبات التي تؤثر تأثيرا مباشرا علي السكان وليس الحكومة. كما أكد مندوب إيران لدي الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا رضا النجفي أن طهران مستعدة بشكل كامل لتبديد مخاوف الغرب من برنامجها النووي بالخطوات التي تقوم بها والتي يراها المجتمع الدولي, مشيرا إلي أن طهران لن تتخلي عن حقها الكامل في تخصيب اليورانيوم. في الوقت نفسه, أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رفض اسرائيل للاتفاق المقترح حول البرنامج النووي الايراني الذي تجري مفاوضات بشأنه في جنيف ووصفه بأنه سيئ للغاية. وقال نتانياهو, في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري قبل توجهه إلي جنيف, إنه اتفاق سيئ جدا واسرائيل ترفضه بقوة. واعتبر نتانياهو أن قبول الاقتراح النووي الايراني الذي يجري بحثه في جنيف بين القوي الكبري وطهران سيكون خطأ تاريخيا, مشيرا إلي أن هذا الاقتراح سيسمح لايران بالاحتفاظ بقدرتها علي صناعة اسلحة نووية. وفي حال التوصل الي اتفاق مبدئي, ستخفف الدول الغربية العقوبات علي إيران بشكل محدود بحيث لا يشمل التخفيف العقوبات التي تستهدف التعاملات المصرفية ومبيعات النفط. ووفقا لمسئولين غربيين, فإن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن( وهي بريطانياوفرنسا والصين والولايات المتحدة وروسيا) بالإضافة إلي ألمانيا تسعي إلي أن تعلق إيران بعض أنشطتها النووية لمدة قصيرة في مقابل تعليق بعض العقوبات بهدف توفير مجال للتفاوض حول اتفاق أكثر شمولا.