انتحار الضابط الأمريكي جيمس هنري داخل محبسه في الإسماعيلية هو الحلقة الأحدث ضمن سلسلة أحداث عنيفة وغامضة تعرض لها عدد من المعتقلين الأجانب في مصر مؤخرًا، قائمة المعتقلين ضمت أيضًا كنديين تعرضا لظروف اعتقال قاسية، وفرنسيًّا قتل داخل محبسه. قصة القتيل الأخير تنقصها كثير من التفاصيل حول دوافع انتحاره، فالضابط الأمريكي المتقاعد البالغ من العمر 55 عامًا وجد مشنوقًا بحزامه الخاص في زنزانته، لكن الجزء المعروف في القصة هو أسباب حبسه داخل قسم شرطة الإسماعيلية، والتي تتلخص في خرقه حظر التجوال في منطقة شمال سيناء أثناء توجهه إلى غزة عبر معبر رفح. وكانت النيابة قد أمرت الأسبوع الماضي بحبس الضابط لمدة 30 يومًا على ذمة القضية. وربما يضع الحادث علامات استفهام على مسائل تتعلق بكيفية معاملة المحبوسين والسجناء في مصر، خاصة بعد أن وصف سجينان كنديان أطلق سراحهما مؤخرًا من أحد السجون المصرية ظروف سجنهما بأنها «مروعة». الكنديان طارق اللوباني وجون جريسون قالا «في حديث مع صحيفة الجارديان» قال: إنهما اعتقلا عند أحد حواجز الشرطة في القاهرة بعدما قالا إنهما في طريقهما إلى غزة. وعندما وصلا إلى السجن تعرضا للضرب والركل والإهانات من قبل رجال الشرطة ثم وضعا في زنزانة شديدة الضيق إلى حد جعلهما ينامان ملتصقين. وعلى الرغم من ذلك فإن اللوباني، وهو من أصل فلسطيني، وجريسون كانت تجربتهما مع السجون المصرية أفضل حظًّا من قصة مدرس فرنسي مقيم في القاهرة قبض عليه على خلفية كسره لحظر التجوال، ثم اقتيد إلى مقر الحجز في قسم شرطة قصر النيل، لكنه قُتل على يد ستة من المحبوسين بعد أن تعرض لضرب مبرح.