انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية بشدة استمرار احتجاز الكنديين جون جريسون وطارق لوباني في مصر, وحذرت من تصاعد الاستياء الغربي ضد القاهرة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 سبتمبر أن ما سمته "حملات القمع والاعتقال" في مصر لم تقتصر على "جريسون ولوباني" للاشتباه بهما، بل إن هذه الحملات طالت أيضا آلاف المصريين، سواء كانوا مواطنين عاديين، أو صحفيين وإعلاميين، مثل الصحفي أحمد أبو دراع، وعبد الله الشامي مراسل "قناة الجزيرة". وتابعت "الجارديان" أن جون جريسون وطارق لوباني كانا عزما على المكوث ليلة واحدة فقط في القاهرة، ثم التوجه إلى غزة, ولكن إغلاق المعبر الحدودي اضطرهما إلى المكوث في القاهرة, ليكونا شاهدين على أحداث رمسيس في 16 أغسطس الماضي. وتابعت "لوباني هو طبيب كندي يتميز بسمعه طيبة بين أصدقائه، وجريسون مخرج سينمائي، وكان الأول قد عزم على الذهاب إلى غزه للتطوع في مستشفى الشفاء بغزة, بينما جريسون ذهب معه لعمل فيلم وثائقي عن ذلك". وركزت "الجارديان" على بيان سربه صديق مقرب للكنديين المحتجزين بمصر, وقام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي في 28 سبتمبر، والذي يروي تفاصيل ما حدث، حيث قال جريسون خلال البيان: "لم نكن ننتوي المكوث في مصر وإغلاق المعبر هو السبب الأساسي، ثم ذهبنا لإلقاء نظرة على ميدان رمسيس في 16 أغسطس, فرأينا مسيرة مؤيده للرئيس المعزول محمد مرسي ثم سمعنا دوي طلقات الرصاص الحي، وعندما رأي طارق الجرحى ذهب على الفور لإسعافهم بحكم الوازع المهني، وقمت أنا باستخراج كاميراتي لتوثيق ما يحدث". وأضاف جريسون "ما حدث كان مجزرة بكل المقاييس"، وأوضح أنه شاهد أكثر من 50 قتيل سقطوا جراء القذف الناري، مشيرا إلى أن أثناء عودتهما إلى الفندق, قامت السلطات بتفتيشهما ومن ثم اعتقالهما. وتابع لوباني وجريسون- حسب البيان الذي نشرته أيضا صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية - أنهما قد وُضعا داخل زنزانة ضيقة ينامون فيها مع الصراصير، ويتعاملون بمنتهى القسوة، ويتعرضون للضرب والإيذاء, ما دفعهما للإضراب عن الطعام, لحين النظر في أمرهما. وقال موقع "سي بي سي "الكندي في 29 سبتمبر إن السلطات القضائية المصرية جددت حبس لوباني وجريسون 45 يوما إضافية، على خلفية أحداث ميدان رمسيس في 16 أغسطس الماضي. ونقل الموقع عن صديق لهما يدعى جاستن بودر تحدث مع محاميهما في مصر, قوله إن كافة المعتقلين مع لوباني وجريسون في 16 أغسطس الماضي تم تمديد اعتقالهم لذات الفترة.