أكدت مصادر مطلعة فى العاصمة الأمريكية أن الرئيس حسنى مبارك سيصل بصحبة وفد يضم أكثر من 150 شخصا عصر يوم السبت 15 أغسطس بتوقيت واشنطن. وتخلو أجندة الرئيس من أى مقابلات رسمية يوم الأحد 16 أغسطس، وقد يقصر الرئيس أنشطته على مقابلة أعضاء السفارة المصرية، والمكاتب الفنية الحكومية الملحقة بها، على أن يبدأ مقابلاته الرسمية مع الجانب الأمريكى يوم الاثنين 17 أغسطس. وتجىء زيارة الرئيس المصرى المرتقبة لواشنطن خلال فترة إجازة الكونجرس الصيفية عن العمل والتى تشمل كل شهر أغسطس، حيث يسافر أغلب الأعضاء لدوائرهم خارج واشنطن فى الولايات المختلفة. وتجىء زيارة الرئيس المصرى فى وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرة تحسنا كبيرا منذ قدوم الرئيس باراك أوباما للبيت الأبيض، ويعتقد أن محورية الدور المصرى لحل قضايا الصراع العربى الاسرائيلى، إضافة إلى كبح النفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط، تلقى استحسانا كبيرا من إدارة أوباما. وكانت القاهرة قد أظهرت حسن نيتها للإدارة الأمريكيةالجديدة من خلال إفراجها عن المعارض المصرى أيمن نور، وإسقاط التهم عن المعارض المصرى المقيم بأمريكا الدكتور سعد الدين إبراهيم. وكان الكونجرس قد أقر فى سابقة مهمة خلال الميزانية التكميلية لعام 2009 زيادة ما ستحصل عليه مصر من المساعدات العسكرية والاقتصادية لهذا العام بمقدار 360 مليون دولار. ويذهب مبلغ 260 مليون دولار للمساعدات العسكرية، و50 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية، إضافة إلى 50 مليون دولار توجه لأمن الحدود «سيناء» لمكافحة التهريب. ومن المعروف أن مصر تحصل على مساعدات عسكرية سنوية تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا، إضافة لمساعدات اقتصادية بلغت 200 مليون دولار فى ميزانية 2009. وبهذا يصل مجموع ما تحصل عليه مصر من المساعدات العسكرية 1.61 مليار دولار، بزيادة مقارها 310 مليون دولار عن مستويات عام 2008، إذا ما تمت إضافة ال50 مليون دولار المخصصة لأمن الحدود لها. وزيارة الرئيس مبارك المزمعة لواشنطن، ستكون الأولى لواشنطن منذ خمس سنوات، منذ زيارته الأخيرة لمزرعة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى ولاية تكساس فى أبريل عام 2004.