نفذت القوات المسلحة عشرات الضربات، اليوم الأحد، في اليوم الثانى لحملة «فجر سيناء» أكبر عملياتها العسكرية الموجهة لمعاقل الإرهاب بالمنطقة، ونجحت بمعاونة قوات الشرطة في تدمير عشرات البؤر الإرهابية، ومخازن الأسلحة والسيارات المستخدمة في مهاجمة المواقع الأمنية، في الوقت الذي استشهد فيه ضابط وصف ضابط، في انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون في طريق مدرعة للجيش كانت تُجري تمشيطا لإحدى قرى شمال سيناء. وقال مصدر عسكري، إن المجموعات القتالية التابعة لقوات الجيش والشرطة، المدعومة بغطاء جوي كثيف من الهليكوبتر المسلح، داهمت ودمرت 118 بؤرة للعناصر الإرهابية، كما دمرت 3 مخازن تضم كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة والعبوات الشديدة الانفجار، وأيضًا تم تدمير 33 عربة مجهزة بالأسلحة الثقيلة. وأحكمت القوات، سيطرتها على طرق عدة تؤدى إلى نحو 25 قرية وتجمعا سكانيًا جنوب الشيخ زويد ورفح، حيث يعتقد بوجود عناصر تكفيرية بها، وأطلقت مروحيات الأباتشى صواريخ على مناطق في قرى المهدية والعجراء والمقاطعة، جنوب رفح. كما أجرت المدرعات وكاسحات الألغام، تفتيشا دقيقا على المزارع والأكواخ، بحثًا عن المسلحين ومخازن الأسلحة. من جهته، أكد مصدر أمني، أن العناصر الإرهابية عجزت عن مواجهة قوات الجيش، نظرًا لحجمها وإمكاناتها غير المسبوقة، مشيرًا إلى أن الرسالة واضحة وحاسمة بشأن القضاء على الإرهاب في سيناء نهائيًا. وفي سياق مشابه، قال مصدر بجهة سيادية، إن قوات الجيش أحبطت العديد من محاولات الهجوم على المنشآت والشركات بالسويس وعيون موسى، خلال الفترة التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرًا إلى أنها فضلت عدم الإعلان عن تلك المحاولات، والاستمرار في العمل على حماية المواطنين.