تمكن البنك الأهلى المصرى أكبر البنوك العاملة فى السوق من تحصيل نحو 100مليون جنيه مديونيات متعثرة خلال أول شهرين من العام المالى الحالى 2013/2014، لينخفض إجمالى المحفظة المتعثرة من 6.2 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى إلى 6.1 مليار جنيه قبل عدة أيام. وقال يحيى أبوالفتوح عضو الإدارة التنفيذية بالبنك الاهلى المصرى ل«الشروق» إن حجم التسويات التى أبرمها البنك الأكبر فى السوق قد تبدو منخفضة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بفترات سابقة، مؤكدا ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن الأرقام المحققة بالفعل أكبر بكثير إذا أخذ فى الاعتبار أن لتلك المديونيات أعباء أخرى من فؤائد وتغير فى سعر الصرف لبعض المديونيات بالعملة الأجنبية. وقدر أبوالفتوح تلك المديونيات بما يقرب من 500 مليون جنيه إذا أخذ فى الاعتبار تلك المعايير، مؤكدا أن البنوك تساند العملاء الجادين، ولا تتعنت فى التعامل معهم. «تأثر القطاعان العقارى والسياحى خلال العامين الماضيين بسبب تخوف البنوك من التسوية مقابل أصول عقارية وسياحية والتى تراجع الطلب عليها بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما يعنى عدم قدرة البنوك فى تسيل تلك الأصول حتى تتحسن مؤشرات السوق»، قال أبوالفتوح لكنه أكد فى نفس الوقت أن البنوك قد وافقت فى حالات معينة لغلق تلك المديونيات. ويستحوذ القطاع السياحى على جزء كبير من محافظ البنوك المتعثرة فى العامين الماضيين بسبب ظروف تلك الصناعة المهمة. وأكد أبوالفتوح ل«الشروق» أن سياسة الحل مع المتعثرين ساهمت فى تحسن محفظة الديون المتعثرة بمصرفه. كانت محفظة الديون المتعثرة تقدر بالبنك الأول فى السوق قبل نحو 5 سنوات بنحو 23 مليار جنيه، وتم إجراء تسويات بما يعادل 18 مليار جنيه، منها تسوية نقدية ومتحصلات ب7 مليارات جنيه خلال السنوات ال5 الماضية، ورصيد الديون المتعثرة فى ميزانية البنك الأهلى يبلغ 6.2 مليار جنيه، والنمو فى محفظة القروض الجيدة زادت من 70 ملياراً إلى 95 مليار جنيه. وتعد مديونية رجل الأعمال أحمد بهجت والتى حصل البنك على حكم من التحكيم الدولى لصالحه، ومديونية شركة «الصلب المخصوص» أكبر المديونيات فى المحفظة المتعثرة فى البنك الأكبر فى السوق.