المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    روسيا تبدأ تدريبات لزيادة جاهزية الأسلحة النووية التكتيكية في الجنوب    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    أول تعليق من تعليم الجيزة على تسريب امتحان العلوم قبل بدء اللجان    توافد طلاب أولى ثانوى بالجيزة على اللجان لأداء الكيمياء في آخر أيام الامتحانات    طالب إعدادي يصيب 4 أشخاص بطلقات نارية أمام مدرسة في قنا    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. أيرلندا تعتزم الاعتراف بفلسطين.. وإطلاله زوجة محمد صلاح    استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على غزة    نتنياهو: لا نخطط لبناء مستوطنات إسرائيلية في غزة    «ما فعلته مع دونجا واجب يمليه الضمير والإنسانية».. أول رد من ياسين البحيري على رسالة الزمالك    بورصة الدواجن اليوم بعد آخر انخفاض.. أسعار الفراخ والبيض الأربعاء 22مايو 2024 بالأسواق    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 22 مايو 2024    بالصور.. معايشة «البوابة نيوز» في حصاد اللؤلؤ الذهبي.. 500 فدان بقرية العمار الكبرى بالقليوبية يتلألأون بثمار المشمش    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    سيارة انفينيتي Infiniti QX55.. الفخامة الأوروبية والتقنية اليابانية    إبراهيم عيسى: التفكير العربي في حل القضية الفلسطينية منهج "فاشل"    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    عاجل.. حلمي طولان يصب غضبه على مسؤولي الزمالك بسبب نهائي الكونفدرالية    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    تصل إلى 50%، تخفيضات على سعر تكييف صحراوي وقائمة كاملة بأحدث أسعار التكييفات    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يونس مخيون: الجماعة تحالفت مع الفلول واجتمعوا معهم بحضور الكتاتني لإضعافنا
يونس مخيون يشهد على «خداع الإخوان لأنفسهم حتى رحل مرسى»(2)

• كيف يمكن لجماعة الإخوان الانخراط مرة أخرى فى العمل السياسى فى ظل أحداث العنف والصدام مع مؤسسات الدولة؟
لكى نحل الأزمة الحالية، لابد أولا أن تتعامل الجماعة مع الواقع، وتعلم انه من المستحيل عودة مرسى مرة أخرى إلى الحكم، وتقوم بتغيير جميع القيادات الحالية، واستبدالها بقيادات جديدة من الصف الثانى، لأن من الصعب على القيادات الحالية التعامل مع الجيش أو التفاوض معه، أو التواجد فى الشارع وسط الناس، فلابد من وجوه جديدة، ونحن كحزب النور حريصون على استمرارهم فى العمل السياسى، لأنهم فصيل وطنى، وأعدادهم كبيرة، ومن المستحيل القضاء عليهم، ولو عجزوا عن العمل السياسى فى العلن سيعودون إلى العمل السياسى تحت الأرض.
• ولكن بعض قيادات الجماعة أبدت تخوفها من العودة إلى «النظام القمعى» وترفض فكرة التفاوض من هذا المنطلق؟
الوضع الآن أصبح مختلفا، وما كان يحدث فى عهد الأنظمة العسكرية البائدة، أصبح من المستحيل تكراره الآن، لأن المناخ اختلف، والعالم كله أصبح يراقبنا، والشعب لديه قدرة على التصدى للظلم والقمع.
• هل ترى أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد فى الشارع بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة؟
المشكلة أن الجماعة تنظم المظاهرات وتحشد أنصارها دون هدف واضح، ولا أعلم ما المطلوب من هذه المظاهرات، وهى تعلم جيدا أن مرسى لن يعود مرة أخرى إلى الحكم، خاصة أن المظاهرات كل يوم يصاحبها قتلى وجرحى، وعندما كنت أشاهد اعتصام رابعة تعجبت للغاية فأنصار الإخوان قاموا بعمل سواتر أسمنتية فى مقدمة الاعتصام «شغل عيال» لأن دبابة واحدة تزيله فى ربع ساعة.
كما أن هذه المظاهرات يتم استغلالها لتشويه صورة الإخوان، ومن دعا إلى مظاهرات سيتحمل مسئوليتها فى حالة حدوث عنف أو تخريب حتى لو لم يفعلها.
وأكبر خسائر عانينا منها نحن كإسلاميين، الخطاب العنيف فى رابعة الذى تسبب فى استياء الناس وكرههم للإسلاميين، وإذا فقدنا الشارع فلا قيمة لأى منصب آخر.
• من يتحمل فشل المفاوضات التى أجريت قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة، النظام الحالى أم الجماعة؟
التعنت.. كل منهم يعاند الآخر، طُرحت فكرة الاستفتاء على خارطة الطريق لكن النظام رفضها، واقترح البعض على الإخوان التوقف عن المطالبة بعودة مرسى، إلا أنهم ايضاً رفضوا، وبالتالى كان هناك تعنت من الطرفين، فالإخوان والقائمون على إدارة البلاد يمارسون المعركة الصفرية كل منهم يريد القضاء على الآخر، وهذا لن يحدث.
يجب على قادة الإخوان التفاوض، لأنه كلما مر الوقت ضعفت قدرتهم وانخفض سقف مطالبهم، وهم الخاسر الأكبر من استمرار المظاهرات بهذا الشكل، ورفض التفاوض مع النظام القائم.
• حزب النور هو الممثل الوحيد عن التيار الإسلامى المشارك فى الحياة السياسية، هل يتحالف الحزب مع قوى سياسية أخرى مثل جبهة الإنقاذ أو غيرها فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
لن نتحالف مع اى قوى لا تقوم على مرجعية اسلامية، لكن التنسيق وارد أما التحالف الانتخابى فمرفوض تماما.. كيف نتحالف مع قوى تعارض مشروع الحزب داخل البرلمان، ونساهم فى نجاحها، كما ان تحالف الحزب مع الليبراليين هو تغرير بالناخب فكيف يختار الناخب مرجعتين داخل قائمة واحدة ولكن بالتأكيد لا مانع من التنسيق معهم داخل البرلمان.
• هل يستطيع حزب النور بمفرده مواجهة التيار المدنى فى الانتخابات البرلمانية فى ظل الظروف الحالية؟
تواجد التيار المدنى فى الشارع ضعيف، وهو أمر ملموس، والمنافس القادم فى الانتخابات المقبلة هو الحزب الوطنى.
• هل تتوقع أن يخوض الحزب الوطنى الانتخابات ويفوز بعدد من المقاعد داخل البرلمان؟
أتوقع فوز الحزب الوطنى بعدد كبير من المقاعد خاصة لو أجريت الانتخابات بالنظام الفردى.
• هل يعنى ذلك أن «الوطني» سيفوز بأغلبية المقاعد فى الانتخابات المقبلة؟
لن يحصل اى تيار سياسى على أغلبية فى البرلمان القادم، والحزب الوطنى سيخوض الانتخابات من خلال مستقلين أو أحزاب جديدة ورجال «الوطني» تجمعهم المصالح وليس المرجعية أو الأيدلوجية بخلاف حزب النور، والنظام الفردى بوابة دخول رجال النظام السابق للبرلمان فمثلا لو بنى مرشح مسجد فى قرية سيصوت له أهلها وستعود الورقة الدوارة والرشاوى الانتخابية.
• هل من الممكن ان ينسق حزب النور مع جبهة الإنقاذ لمواجهة الحزب الوطنى؟
هذا أمر لم يتضح بعد ولكل دائرة طبيعتها، وهناك شرفاء فى الحزب الوطنى الذى بلغ عدد أعضائه 3 ملايين مواطن، وهناك أكفاء، وآخرون تلوثت أيدهم بالفساد، والإخوان عقدوا اجتماعات مع كيانات كبيرة من الحزب الوطنى بحضور الدكتور محمد سعد الكتاتنى بهدف إضعاف حزب النور والقضاء عليه.
وفى الانتخابات البرلمانية الماضية ساءت علاقتنا بجماعة الإخوان، فالجماعة كانت تتحالف مع مرشح فى الإعادة يواجه حزب النور لأننا المنافس الحقيقى لهم وأرضيتنا مشتركة ولأن موقف حزب النور من الشريعة واضح وبعد الانتخابات حدث إعلاء لمصلحة الوطن ونسقنا معهم داخل البرلمان، ولكننا لم نؤيدهم أو نعارضهم بشكل مطلق.
• هل تشعر بقلق حول نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة؟
بكل تأكيد أشعر بقلق حول نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة وأطالب برقابة دولية عليها وتحت أشراف قضائى كامل.
• البعض يشكك فى قدرة الحزب على المنافسة بقوة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.. ما تعليقك؟
ما زال الشارع يبحث عن أشخاص لم تتلوث بعد بالفساد وتتحلى بالمصداقية، وحزب النور يمتلك كوادر تحظى بشعبية فى كافة المحافظات والدليل على ذلك إقبال المواطنين على صلوات عيد الفطر الماضى التى دعا لها الحزب، وتواجدهم الدائم فى مساجدنا، ولكن الأمر يختلف عند البعض الذين يجهلون حزب النور ويخلطون الأوراق ولا يفرقون بين حزب النور والإخوان ومما لاشك فيه أن التيار الإسلامى تأثر بممارسات النظام السابق خلال العام الماضى لكن حزب النور ما زال يحظى بشعبيته.
• من المرشح الذى سيدعمه حزب النور فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
لم تتضح الرؤية بعد ولكن حزب النور لن يدعم مرشحا من التيار الإسلامى لأنه انتحار وهذا موقفنا منذ البداية، والمرشح الذى سيدعمه النور لا يعادى الشريعة الإسلامية وكفء ويحظى بشعبية فى الشارع.
• لو ترشح الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح فى الانتخابات الرئاسية القادمة هل سيدعمه حزب النور؟
الخريطة السياسية تغيرت تماما.
• ما موقفكم من ترشيح مرشح عسكرى لانتخابات الرئاسية؟
نرغب فى إبعاد العسكريين عن الحياة السياسية ومصر حكمها العسكر 60 عاما، وعانت من الحكم العسكرى خلال عقود، ونريد أن يعود العسكريون لوظيفتهم مرة أخرى وهى حراسة الحدود ولكن لو كان مرشحا ذا خلفية عسكرية وانخرط فى الحياة السياسة ولديه برنامج انتخابى ويحظى بشعبية فى الشارع فلا مانع من دعمه حدث ذلك مع شارل ديجول فى فرنسا.
• هل تتوقع أن يترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
لا أستطيع أن احدد ولا أميل إلى التوقعات والتنبؤات ولكن الفريق السيسى أعلن انه لن يترشح للرئاسة.
• هل سيدعم الجيش مرشحا فى الانتخابات الرئاسية مثل الفريق سامى عنان أو غيره؟
كل شى وارد.
• هل سيعود الفريق أحمد شفيق ويخوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى؟
أحمد شفيق ورقة واتحرقت.
• هل الرئيس القادم سيأتى بعد موافقة الجيش؟
لا لن يمنع الجيش أحد من الترشح والشارع هو من يختار رئيسه وسيفرضه على الجميع.
• لو حكم مصر رئيس مدنى هل سيبعد عن سيطرة الجيش وينجح فى إبعاده عن السياسة؟
أعتقد أن الجيش سيظل له تأثير فى الحياة السياسية لعقود قادمة والحل هو وعى الشعب والنضج السياسى وممارسة الديمقراطية.
• كيف سيؤثر الجيش فى الحياة السياسية؟
الجيش متصدر الحياة السياسية منذ 1952 وهناك صعوبة كبيرة لعزله وإبعاده من المشهد السياسى حتى لو جاء مرشح مدنى منتخب ولذلك خرجت التعديلات الدستورية تمنح الجيش وضعا مميزا حتى لا يتدخل الرئيس فى شئونه.
• كيف يملك الجيش التأثير على الرئيس القادم؟
الجيش سيؤثر على الرئيس القادم عن طريق الدستور من خلال مواد تحصن وضع الجيش ولكن حتى لا يحدث خلط، حزب النور يقدر وطنية الجيش ويرفض إشاعات البعض عن الانشقاقات ونفخر بتماسك القوات المسلحة ومن فضل الله على مصر إن الجيش المصرى ليس طائفيا وهناك سعى حقيقى لهدمه وإسرائيل وحلفاؤها هدفهم هدم الجيش المصرى لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وهدم الجيش المصرى مفسدة لا يقابلها مفسدة أخرى ولكننا لا نريد ان يتورط الجيش فى المعترك السياسى لذلك يجب أن نجد حلا للخروج من الأزمة سريعا.
• هل يسعى الإخوان لانشقاق الجيش؟
كانت هناك إشاعات لانشقاق الجيش الثالث ولكن أى شخص يسعد ويستبشر خيرا بانشقاق الجيش هو خائن ولكنى أتحدث بوجه عام ولا اتهم تيارا بعينه.
• فى رأيك.. لو لم تحدث ثورة 30 يونيو هل كانت مصر على ابواب حرب أهلية؟
عزل الرئيس بالتوقيعات الشعبية «كلام فاضى» الرئيس جاء بانتخابات ديمقراطية ولابد أن تحترم وإسقاط الرئيس بتلك الطريقة ادخل البلاد فى دوامة وطرحنا رؤيتنا فى مؤتمر قبل 30 يونيو بأن الحل إجراء انتخابات برلمانية يتأتى من خلالها رئيس وزراء يعبر عن الأغلبية يمنح صلاحيات تفوق رئيس الجمهورية.
• هل ترى أن حزب النور سيحكم مصر يوما ما؟
اى حزب سياسى يسعى لتطبيق برنامجه السياسى ولكن لا نريد أن نتصدر المشهد بمفردنا حتى لو حصلنا على أغلبية برلمانية وبالتأكيد يسعى حزب النور إلى الحكم ومن حق أى حزب إن يسعى للحكم ومن يقول عكس ذلك يتناقض مع نفسه.
• متى يحكم مصر رئيس إسلامى بعد ثورة 30 يونيو؟
الأمر يحتاج مجهودا كبيرا والشعب المصرى سريع النسيان والدليل حب المصريين لعبدالناصر بالرغم من الكوارث التى تمت فى عهده، والشعب المصرى نسى أخطاء مبارك نفسه، عودة التيار الإسلامى بقوة للمشهد السياسى لن تستغرق عقودا بل عام أو أكثر من خلال العودة للشارع والأفعال الطيبة والممارسات الجيدة سينسى الشعب تماما
• لماذا سقطت أغلب التيارات الإسلامية التى وصلت للحكم سريعا مثل الجزائر وغيرها؟
التيار الإسلامى يسير على منهج البدء من القاعدة والشارع والشعب يفرض إراداته ويمنحهم السلطة، ولكن الأزمة ان الإسلاميين غير مؤهلين للحكم وسعوا إلى كرسى السلطة دون استعداد له، ولكن حزب النور يتميز عن الإخوان بعلاقاته الطيبة مع الجميع ودائما نرفض الانعزال ونتواصل مع الآخرين مثل عمرو موسى ووحيد عبد المجيد وجبهة الإنقاذ.
ومن الخطأ التعميم فمن فشل هم الإخوان وليس التيار الإسلامى ولا صلة لنا او الإسلام بأخطاء الإخوان وبعض الشخصيات تخلط الأمور.
• هل سعى محمد مرسى خلال العام الماضى لتطبيق الشريعة؟
محمد مرسى لم يسع طوال العام لتطبيق الشريعة وحزب النور كان يصر على تطبقيها وأيضا الشعب المصرى غضب من الرئيس السابق لعدم تطبيقه العدالة الاجتماعية وانتقدته فى ذلك على الهواء مباشرة فى جلسة الحوار الوطنى
• بمناسبة ذكر هذه الجلسة والتى شهدت انسحابك من الاجتماع هل حدث خلل فى علاقتك مع الرئيس؟
كانت هناك نية واضحة لعدم إعطاء فرصة للحديث مع الرئيس السابق محمد مرسى خوفا من مواجهتى للرئيس بالحقائق والأخطاء، ففى احدى الجلسات المغلقة مع الرئيس محمد مرسى قال لى «أصعب كلام يقال لى منك يا د.يونس» ومن الواضح ان الصراحة والجرأة كانت تزعج محمد مرسى وقيادات الجماعة ومؤسسة الرئاسة، وكانت رغبتهم ألا أظهر مع الرئيس محمد مرسى أمام الإعلام.
• ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية؟
هذه الحكومة فى طريقها للفشل وعلامات فشلها ظهرت وستعود الأزمات مرة أخرى والاحتياطى النقدى هبط حوالى 10 مليارات، والحكومة الحالية تعيش على المحاليل والمعونات الخليجية ولا تمتلك رؤية اقتصادية واضحة ونرجو من الجميع أن يسعوا إلى حل الأزمة.
• كيف تقيم أداء رئيس الوزراء حازم الببلاوى؟
كنا نرى أن رئيس الوزراء يجب أن يكون شخصية محايدة ولكننا قبلنا الدكتور حازم الببلاوى حتى لا نتهم بعرقلة الطريق ولأنه شخصية اقتصادية ولم ينخرط بشدة فى الحياة السياسية.
وأما أداؤه لا أستطيع الحكم عليه الآن ولكن هناك بوادر أزمات ظهرت، والببلاوى لا يمتلك رؤية اقتصادية واضحة
• ما تعليقك على مبادرة زياد بهاء الدين؟
مجرد كلام ننتظر فعل على أرض الواقع.
• قابل المهندس أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور مساعد أمين عام الأمم المتحدة.. ما تفاصيل هذا اللقاء؟ وهل مارست بعض الوفود الأجنبية ضغوطا عليكم لكى تساندوا الجماعة؟
من الطبيعى أن يقابل حزب النور وفود وسفارات أجنبية مثل أى حزب سياسى، ومن ضمن هذه الوفود مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفرى فيلدمان فى بداية حديثه مع المهندس أشرف ثابت أكد فليدمان انه لا يملك القرار ولكنه جاء ليستمع فقط ولكن أسئلة مساعد أمين عام الأمم المتحدة يمكن ان تفهم بأكثر من طريقة فمثلا قال «الدور جاى عليكم» فالبعض يفهم انه يرغب فى معرفة رد فعلنا وإجابتنا وآخرون يفهمون من حديثه انه تحريض ضد النظام الحالى.
• هل حرضتكم السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون ضد النظام الحالى وحاولت إقناعكم بمساندة الجماعة؟
لن يستطيع أحد أن يفرض سيطرته على حزب النور أو يمارس ضغوطا فنحن يحكمنا الشريعة ولا نتلقى أوامرنا إلا من الله وليس لنا مصالح شخصية مع أحد، ولكن السفيرة الأمريكية حاولت الاتصال بى وألحت فى طلبها ولكننى فى البداية لم أرغب فى الرد لأننى علمت الهدف من مكالمتها وهو إقناعنا بتولى الدكتور محمد البرادعى منصب رئيس وزراء لكننى رفضت الرد عليها لأن هذا تدخل فى أمورنا الداخلية ولكننى تحدثت معها بعد إلحاحها، وقالت لى إن الغرب وأمريكا يشعرون بارتياح للدكتور محمد البرادعى باعتباره شخصية معروفة والأكفأ لتلك المرحلة الانتقالية وأجبتها: «إننا نرغب فى شخصية محايدة وغير محسوبة على طرف سياسى بعينه والدكتور محمد البرادعى محسوب على التيار العلمانى، كما صدر منه تصريحات تخالف الثقافة المصرية، والشارع المصرى يرى البرادعى بأنه شخصية علمانية فجة ولا يحظى بقبول الشارع وسيزيد حدة الاستقطاب والانقسام».
• هل حاول البرادعى التواصل معكم لتقريب المسافات بينكم والعدول عن اعتراضكم على توليه رئاسة الوزراء؟
لا، لم يتواصل معنا لكن بعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية بدأ فى التواصل مع الحزب للتنسيق والاستشارة فى أمور الدولة.
• ما تعليقك على استقالة البرادعى؟
البرادعى أعلن فى استقالته انه يرفض العنف ويسعى للحل السلمى والإفراج عن بعض قيادات الإخوان وهو شخص لا يرحب بالعنف.
• البرادعى صرح من قبل أن حزب النور رفض تولى امرأة وزارة الثقافة مما أدى إلى استبعاد د. إيناس عبد الدائم؟
ليس لنا سلطة فى الرفض والاستبعاد أو القبول، ولكننا عرضنا وجهة نظرنا فى تولى الدكتورة إيناس عبد الدائم منصب وزيرة الثقافة بأن التيار الليبرالى اعترض على تولى شخص محسوب على التيار الإسلامى وزارة الثقافة فكيف يتولى شخص محسوب بشدة على التيار العلمانى وزارة حساسة مثل الثقافة ولم نعترض على تولى امرأة الوزارة ولكن اعتراضنا على الانتماء السياسى.
• كيف ترى موقف تركيا وحملة الهجوم الشرس التى يشنها رجب طيب أردوغان على مصر؟
تركيا وأردوغان لديهما حساسية تجاه الانقلابات العسكرية وهناك صراعات بين المؤسسة العسكرية والرئاسة والأمر الثانى ربما رئيس الوزراء التركى يمد بمعلومات عن مصر ليست دقيقة.
• هل ما زال الموقف الغربى وخاصة الأمريكى مؤيدا لجماعة الاخوان ويتخذ موقفا عدائيا ضد النظام الحالى؟
الغرب يتحرك وفقا لمصالحه لا يهتم بجماعة الإخوان المسلمين، والغرب لم يحسم قراره تجاه دعم خارطة الطريق.
• هل انسحابكم من لجنة الخمسين سيؤثر على موقف الغرب تجاه مصر؟
بالطبع انسحاب حزب النور من لجنة الخمسين سيؤثر على موقف الغرب تجاه مصر، لأنها رسالة معبرة عن إقصاء طرف بعينه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.