قال مصدر مصري مسؤول، إنه في إطار العمل على تحقيق المزيد من التأمين للأراضي المصرية على الحدود الشرقيه، فإن السلطات المصرية تفكر جديًا في إقامة "منطقة آمنه" بعمق كيلومتر واحد، داخل الحدود المصرية، كإجراء تأميني من شأنه تحقيق أقصى درجات التأمين للأمن القومي للبلاد. وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة، اليوم الخميس، أن هذه المنطقة من دون زراعات ولا مبانٍ من شأنها أن تساعد على رؤية عناصر التأمين من القوات المصرية على مسافة 500 متر، و500 متر أخرى للمزيد من التأمين، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني فى قطاع غزة يقيم مثل هذه المنطقة على مسافة كيلومترين ونصف الكيلو متر. وأوضح المصدر، أن تلك المنطقة من شأنها العمل على منع وجود أية فتحات للأنفاق خارج هذه المنطقة، حفاظًا على السيادة المصرية، وعدم التعرض لأي انتهاكات مستقبلية وتهديد الأمن القومي المصري. وكشف المصدر، عن تعرض البلاد ما قبل شهر رمضان بشكل خاص لانتهاكات بالغة، وصلت الى درجة دخول عناصر من قطاع غزة الى الأراضي المصرية ليلا، وقضاء سهرات ليلية ثم العودة صباحاً، كاشفاً عن تفكيك شبكة للأعمال المنافية للآداب داخل الأراضي المصرية من خلال هذه الأنفاق. وأشار المصدر، إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين الكشف عن 38 نفقًا داخل 28 منزلا، بالقرب من الشريط الحدودي داخل مدينة رفح المصرية، وأنه تم اكتشاف نحو 400 نفق داخل زراعات الزيتون الكثيفة، ويتم استخدامها في التهريب والهجرة غير الشرعية والتسلل. وتابع المصدر، أن «قوات الجيش والشرطة تعتزم ملاحقة وتتبع كافة العناصر الإرهابية، وجماعات العنف المسلح»، مؤكدًا نجاح العمليات الأمنية التي تجري في سيناء. وقال المصدر، إن «العملية الأخيرة التي قامت بها القوات يوم الثلاثاء الماضى، أسفرت عن وقوع 75 عنصرًا من الجماعات التكفيرية والمسلحة ما بين قتيل وجريح». وحث المصدر، أهالي سيناء من البدو من أصحاب البيوت القريبة من الشريط الحدودى إدراك الأمر بحس وطني وقومي والتعاون وتفهم طبيعة هذه الخطوة، وذلك في أعقاب تظاهر المئات في مدينة رفح؛ احتجاجًا على هدم قوات الجيش منازل على تخوم القطاع الفلسطيني. وبدأت عناصر قوات الجيش الثانى الميداني، تحركًا أمنيًا جديدًا، من خلال توسيع عملياتها العسكرية وسط سيناء، وخاصة في منطقتى نخل والحسنة، بمعاونة من المرحيات العسكرية، في إطار تتبع وملاحقة العناصر الإرهابية في أي من مناطق شمال سيناء. وأضاف المصدر، أن التحرك نحو وسط سيناء، لا يعني انتهاء العمليات في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح، والتي يجري بالأخيرة بشكل يومي عمليات تتبع لفتحات الأنفاق على الشريط الحدودي، وخاصة التي تقع داخل المنازل. وقد نجحت عناصر قوات الجيش الثانى الميداني، يوم الثلاثاء، في توجيه ضربة قوية من خلال إلقاء القبض على 3 عناصر إرهابية وقتل وإصابة 75 عنصرًا تكفيريًا ومسلحًا، بخلاف تدمير مخزنين للأسلحة والذخائر وسيارتين محملتين بالأسلحة.