سادت حالة من القصف المتبادل بين شباب جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وبين التحالفات التى أعلنت أنها منشقة عن الجماعة فى اعقاب دعوة المجموعة التى أطلقت على نفسها «إخوان بلا عنف» إلى مليونية تحت عنوان «الاعتذار والمصالحة». وقال عمرو عمارة منسق ما أطلق عليه تحالف شباب الإخوان، وهو تحالف أعلن أنه منشق عن الجماعة إنه لن يشارك مجموعة إخوان بلا عنف فى الدعوة التى أعلنوا عنها، مبررا ذلك بتشككه فى المجموعة ومنسقها الذى يدعى أحمد يحيى. وأكد عمارة أن يحيى لم يكن عضوا بجماعة الإخوان، وأنه هو من أخبره بذلك، مضيفا «دعوت يحيى لينضم لنا فى التحالف والحزب الذى نسعى لتأسيسه فقال لى إنه ليس له علاقة بالإخوان». وهاجم عمارة مجموعة إخوان بلا عنف قائلا «إنه يتشكك فى هويتهم وفى تصريحاتهم المتعلقة باستخدام الإخوان للأسلحة». وحاولت «الشروق» الاتصال ب«يحيى» للرد على الاتهامات الموجهة له من عمارة، إلا ان هاتفه ظل مغلقا لأكثر من ثلاثة أيام. من جهة أخرى، هاجم قيادى شبابى بحزب الحرية والعدالة بأمانة شرق القاهرة تحالف شباب الإخوان ومنسقه، قائلا إن عمارة كل علاقته بالإخوان أنه كان عضوا بحزب الحرية والعدالة فقط لمدة لم تجاوز ال6 أشهر، ولم نجدد كارنيه العضوية له بعد ارتكابه لمجموعة من المخالفات التى أساءت لصورة الحزب، حيث كان يحرص على الظهور فى كل الفعاليات ليؤكد لأهالى المنطقة أنه ذو منصب به. وتابع القيادى الشبابى، قائلا: «إن عمارة كان مجرد عضو عادى، ولم يتول منصبا داخل الحزب، فى حين يعرف نفسه على صفحته الشخصية بأنه كان أمين التوظيف بالحزب بالقاهرة، فى حين أنه لا توجد أمانة فى الحزب بهذا الاسم». وتابع القيادى: فى الوقت الذى يقول فيه عمارة إنه قام بجمع 10 آلاف توكيل من شباب بالجماعة لتأسيس حزب سياسى، فإن صفحة التحالف على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لا يتجاوز عدد الأعضاء عليها 850 عضوا». من جهته رد عمارة على الاتهامات الموجهة له من شباب الإخوان قائلا «إنه كان فردا فى الجماعة منذ عام 2006 قبل اتهام المهندس خيرت الشاطر فى قضية الانقلاب على الحكم»، بحسب عمارة، مضيفا أنه كان أمينا للتوظيف بينما كان القيادى الإخوانى عمرو زكى أمينا للشباب بأمانة شرق القاهرة بالحزب. واستشهد عمارة بتواجده فى صورة تليفزيونية بمدرج استاد القاهرة خلف الرئيس المعزول محمد مرسى خلال الاحتفالات بانتصار أكتوبر. من جهة أخرى، قال محمد صفوت عضو أمانة الشباب بحزب الحرية والعدالة: من أراد أن يعتذر فليعتذر عن نفسه طالما يرى أنه وقع فى أخطاء، وعليه ألا يتحدث باسم الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، مشددا على أن شباب الجماعة كلهم على قلب رجل واحد فى هذه الفترة لحين تجاوز هذه المرحلة. وقال صفوت إن المجموعات التى أعلنت أنها انشقت عن الجماعة، من بينها «إخوان بلا عنف، وتحالف شباب الإخوان، وإخوان أحرار» ما هم إلا أفراد يداروا من قبل أجهزة أمنية، مضيفا أن هذه لعبة قديمة دائما ما كان يقوم بها جهاز أمن الدولة المنحل فى العديد من الأزمات التى مرت بها الجماعة على مدار تاريخها.