أعلنت نقابة السينمائيين عزمها إنتاج فيلم تسجيلى وثائقى عن الأحداث التى تعيشها مصر منذ تولى حكم الإخوان وحتى الوقت الحالى فى محاولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى نقلت عبر وكالات أنباء وقنوات فضائية لتشويه البلاد. وقال نقيب السينمائيين مسعد فودة ل«الشروق» إن الفيلم يحمل اسم «ثورة شعب وليس انقلابا» وسيتم ترجمته للخارج ب3 لغات، وذلك لتعريف العالم الغربى بحقيقة الوضع الراهن فى مصر وللرد أيضا على الأكاذيب التى تنقلها بعض وسائل الإعلام التى لها أهداف فى تصوير المشهد على أنه حرب شوارع وأن هناك مجازر تحدث فى مصر قبل وبعد فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة. وأضاف فودة أن الشعب المصرى فى 30 يونيو قال كلمته بخروجة فى جميع ميادين مصر لإسقاط مرسى وجماعته التى كان هدفها إسقاط مصر فهذه الجماعة كانت تخطط للقضاء على الحضارة المصرية وهويتها، فهى لا تنتمى للوطنية بصلة وهو ما استشعره المصريون، ولذلك قامت الثورة للإطاحة بها. فيما أكد مخرج العمل سميح منسى أنه استشعر ضرورة التوجه للعالم بخطابات تبرز حقيقة ما يدور فى مصر منذ تولى الإخوان الحكم بعد أن نجح الإخوان بمساعدة قنوات عربية تنتمى لهم وقنوات أيضا غربية فى توصيل صور مسيئة عما يحدث فى مصر وتشويه صورة الجيش والشرطة وهو ما جعلنى أجتمع مع نقيب السينمائيين مسعد فودة للوقوف على التفاصيل للبدء فى اتخاذ هذه الخطوة وهو ما لاقى ترحاب شديد منه ودعم حتى يتم تنفيذ هذا العمل تحت رعاية نقابة السينمائيين. وأضاف سميح أن فيلم «ثورة شعب وليس انقلابا» وهو من إعداد محمود خليل يتم ترجمته ب3 لغات يعلق عليهم باداء صوتى كل من الممثل ياسر ماهر باللغة العربية، والمذيعة شهيرة أمين للغة الإنجليزية، وسهى النقاش باللغة الفرنسية. وأشار إلى أن مدة الفيلم ستكون 60 دقيقة حيث سيبدأ الفيلم بداية بتولى محمد مرسى الحكم مرورا بالكوارث التى ارتكبها من قرارات خاطئة مرورا بفض اعتصام الاتحادية بالقوة وممارسات الجماعة ضد الشعب المصرى مما دفع جموع الشعب للخروج للميادين يوم 30 \6 للمطالبة بخلع الرئيس فى سلمية تامة. وأيضا يتناول الفيبلم خطاب الفريق عبدالفتاح السيسى والذى أعلن فيه عن عودة الحرية مرة أخرى للمصريين، كما يعرض أيضا الأعمال الإرهابية والعنف التى حدثت عقب نجاح الثورة من ممارسات عنف فى الشوارع وقتل أبرياء من الناس وحرق الكنائس، وإلقاء الضوء على من يحرضون على العنف من قيادات الإخوان من خلال منصة رابعة العدوية والعبارة الشهيرة لعصام البلتاجى فى اللحظة التى يعود فيها مرسى للرئاسة يتوقف إطلاق النار فى سيناء فى إشارة إلى أن ما يحدث من فى سيناء له علاقة بجماعة الإخوان وغيرها من أعمال التحرضة حتى وقتنا هذا. من ناحية أخرى أكدت إيناس الشوربجى أمين عام نقابة الإعلاميين أن النقابة ستعقد مؤتمرا صحفيا عالميا بنهاية هذا الأسبوع ليتم من خلالها عرض الفيلم الوثائقى «ثورة شعب وليس انقلابا» لكشف الحقيقة التى تم تزييفها من قبل إعلام غربى وأيضا قناة الجزيرة. وأضافت إيناس أن هذه الخطوة جاءت للتصدى للهجوم الشرس والإعلام الكاذب الذى تتعرض له مصر فدور الإعلام هو إظهار الحقائق فيجب أن يمتد هذا الدور للخارج وليس فى الداخل فقط فيجب أن تتكاتف كل وسائل الإعلام سواء المرئى أو المسموع أو المكتوب حتى نتصدى لمحاولات إظهار صورتنا أمام العالم بشكل يسىء للمصريين. وأشارت إلى أن جميع الجهات المسئولة فى الدولة ستشارك معنا فى هذا الأمر وتطبيق الميثاق الشرف الإعلامى من بينهم نقيب المحامين سامح عاشور ونقيب الصحفيين ضياء رشوان فى خطوة إيجابية تهدف إلى تصحيح مسار الإعلام فى مصر وسيرة على النهج الصحيح.