هاني جرجس فوزي يبدو أن المرحلة القادمة قد تشهد صداما عنيفا بين نقابة السينمائيين وصناع الأفلام المستقلة، وذلك بعد أن أعلن عدد من السينمائيين المنشقين إنشاء نقابة موازية تضم تحت مظلتها السينمائيين المستقلين بعيدا عن النقابة الرسمية ودعمهم للسينما المصرية بشكل حقيقى وفعال بعيدا عن الكيانات التى لم تقدم شيئا ملموسا لصناع السينما «صباح الخير» حرصت على عرض آراء السينمائيين حول هذه النقابة المستقلة فى . فى البداية يقول المؤلف محمد الغيطى أن مجموعة المخرج على بدرخان ويطلقون على أنفسهم حراس السينما الجدد وبدأت عندما اعترضوا على انتخاب مسعد فودة نقيبا للسينمائيين وقالوا إن التليفزيونيين احتلوا النقابة وهى محاولة لعمل فتنة وانشطار داخل النقابة لأنهم لا يعلمون أن العالم كله لا يفرق بين صانع الفيلم وصانع الدراما التليفزيونية لأن الاثنين سينمائيان وأكبر دليل أن صناع السينما هم أنفسهم صناع الدراما، ولكن فى الفترة الأخيرة حدثت هجرة للسينمائيين إلى التليفزيون، وذلك أدى إلى نوع من الحساسية بينهم وأنا أحمل على بدرخان المسئولية لأنه كان يضع فى مقدمة الجداول المخرج محمد فاضل ويسرى الجندى باعتبارهما من أقدم السينمائيين وهى محاولة لتفتيت النقابة وتعد خيانة للمهنة وللوطن وأى سينمائى يشارك فيها لا ينتمى إلى الجماعة الوطنية ولأننا ندعو جميعا إلى الديمقراطية خاصة بعد الثورة فإن صندوق الانتخابات هو الحكم. شكري أبو عميرة أما السيناريست أيمن سلامة فقال: إنشاء مثل هذه النقابات خروج على الشرعية، لأنه يضعف منها ومن المعروف أن النقابة عمل جماعى تطوعى لأصحاب المهنة الواحدة للحفاظ على مصالحهم ولا يجب أن تتحول إلى صراعات تؤدى إلى تفتيت هذه الكيانات الكبيرة إلى صغيرة لا معنى لها وأن جميع النقابات تم إنشاؤها بموجب قوانين فأين هو القانون الذى من خلاله يتم إنشاء هذه النقابات. أما المخرج شكرى أبو عميرة فقال: ليس لدينا غير نقابة السينمائيين والتليفزيونيين والتى تحتوى على 9 شعب من العاملين فى مجال السينما والتليفزيون وذلك فى المادة 2 من قانون 35 لسنة 1987 الذى ينظم العمل باتحاد النقابات الفنية وأن النقابة مهمتها المحافظة على أعضائها من خلال حلها لجميع المشاكل التى تواجههم وعلى هؤلاء الزملاء الذين يسعون على إنشاء نقابة مستقلة أن ينتظرون مجلس الإدارة الجديد لتحقيق آمالهم وطموحاتهم ويمكن إنشاء شعبة للسينما المستقلة، ولكن تحت مظلة نقابة السينمائيين لأن وجودهم بهذه الطريقة غير شرعى. محمد فاضل ويقول المخرج محمد فاضل: هذا الكلام غير عملى فى ظل الظروف التى تعيشها مصر الآن فكيف يتم إنشاء نقابة سينمائيين مستقلة ولا يوجد رئيس جمهورية ولا حتى مجلس الشعب الذى يصدر القوانين، ولكن يمكن أن تكون جمعية مستقلة ولا تكون شعبة من النقابة إلا من خلال تعديل لائحة النقابة وانعقاد جمعية عمومية غير عادية للموافقة عليها حتى يصدر قانون خاص بها وتنضم إلى نقابة السينمائيين الحقيقية المعترف بها من الدولة لأنها هى النقابة الشرعية التى تحكمنا. وأيضا يقول المنتج هانى جرجس فوزى: هناك مجموعة من السينمائيين التليفزيونيين الذين لا يستفيدون من النقابة قرروا إنشاء نقابة مستقلة، فنحن نرحب بالمهنيين من التليفزيون ولا نقبل الموظفين منهم الذين ليس لهم فى العمل الفنى، وبالمناسبة هم دخلوا النقابة فى أحد العهود للاستفادة منهم فى الانتخابات. وأخيرا الناقدة ماجدة موريس قالت: إذا كان هناك قصور فى النقابة بحيث إن أعضاءها لا يستطيعون حمايتها ولا تحقيق مصالحهم فيها فيجب أن نحاول إصلاح هذا القصور ولا نترك الفرصة لتفكيكها لأنه ليس فى صالح المهنة أن تكون هناك نقابات متعددة وأنا ضد تفتيت النقابات حيث يؤدى إلى إضعافها وهذا ينعكس على المهنة.