فى تعليق على طلب مجلس الوزراء من الجهات المعنية النظر فى مدى قانونية وشرعية وجود قناة الجزيرة مباشر مصر، وشرعية ممارستها للعمل على الأراضى المصرية، طالب خبراء إعلام بضرورة اتخاذ إجراءات ضد قناة «الجزيرة»، ورغم تحفظهم على اغلاق المنابر الإعلامية، إلا أنهم رأوا أن ممارسات القناة القطرية لا تراعى المصالح الوطنية للمصريين، وتثير الفتنة بين المواطنين بما يهدد السلم العام، مما يستوجب اتخاذ موقف حاسم معها. قال د.حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة إنه يؤيد إغلاق قناة الجزيرة لعدة أسباب منها أن مصر الآن فى حالة حرب، وتمر بظروف استثنائية، والدولة بالكامل شعب وشرطة وجيش فى مواجهة جماعة إرهابية تلقى دعمًا من بعض القوى الغربية لذا يتطلب اتخاذ إجراءات احترازية ضد الدعاية السوداء التى تمارسها قناة الجزيرة. وأوضح مكاوى أنه فى مثل هذه الظروف يعلو الأمن القومى على أى شىء آخر، خاصة إن كانت تلك الإجراءات مع قناة تنتمى لجهات أجنبية لها أجندة واضحة ضد مصر، وتروج لما يخدم مصالح جماعة إرهابية، وهو ما يحتم التدخل فى الوقت الحالى للحفاظ على أمن مصر القومى. من جانبها أكدت د.ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أنه فى البداية يجب بحث الأمر من الناحية القانونية، وكيفية حصول القناة على ترخيص، ثم اللجوء إلى القضاء للحصول على حكم قضائى لما تبثه القناة من تزييف للحقائق وأخبار كاذبة. وألمحت د.ليلى إلى أنها مع إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر وقالت: نحن الآن أمام قناة تبث من مصر، ولا تلتزم بالأخلاق والمعايير المهنية وتقوم باجتزاء الحقيقة لخدمة مصالح طرف ما. وأشارت إلى أن هذا الإجراء لا يعتبر تعديا على حرية التعبير كون القرار ليس إداريا وإنما يجب أن يكون بحكم محكمة. وقال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز إن حالة الطوارئ المعلنة فى مصر تخول للحكومة إغلاق اى وسيلة إعلام تعتقد انها تعمل على زعزعت امن الوطن، وهناك دول كثيرة عطلت وسائل إعلام تعطيلا مباشرا لان مصلحة الوطن مقدمة على اى شىء آخر. وأشار الى قيام فرنسا فى عام 2006 بإيقاف قناة فى اراضيها، وأغلقت مكتبها وطردت فريق العمل خارج البلاد، كما اوقفت بث القناة على الأقمار الفرنسية. ورغم تحفظه على اغلاق المنابر الاعلامية فإنه لا يمانع فى غلق قناة الجزيرة، التى يراها من الناحية المهنية تحولت إلى أداة دعاية مباشرة لتنظيم الإخوان، وهنا تقع فى العديد من الممارسات التى تهدف لتقويض الدولة المصرية، وتعمل على زعزعت الاستقرار. وأضاف عبدالعزيز أنه لا توجد دولة فى العالم ذات سيادة تسمح بوجود على أراضيها قنوات تعمل على بث الكراهية والتحريض على العنف على اساس دينى.