تمر هذه الأيام الذكرى ال 22 لرحيل كاتب الخبز والحرية الأديب الكبير يوسف إدريس. ولد يوسف إدريس علي في 17 مايو 1927 في قرية البيروم التابعة لمركزفاقوس، وتوفي في 1 أغسطس عام 1991 عن عمر يناهز 64 عام. وكان والده متخصصا في استصلاح الأراضي ولذا كان متأثرا بكثرة تنقل والده وعاش بعيدا عن المدينة، وقد أرسل ابنه الكبير (يوسف) ليعيش مع جدته في القرية. لما كانت الكيمياء والعلوم تجتذب يوسف فقد أراد أن يكون طبيبا وفي سنوات دراسته بكلية الطب اشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق وفي 1951 صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيرا للجنة الطلبة وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر، وكان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه. منذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وبدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص ليالي، وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يلبث أن تخلى عن هذا الموضوع وواصل مهنة الطب حتى 1960 إلى أن انسحب منها وعين محررا بجريدة الجمهورية. في 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون وساما إعرابا عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار صحفيا معترفا به حيث نشر روايات قصصية، وقصصا قصيرة، ومسرحيات. أما في 1963 حصل على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتّاب عصره إلا أن النجاح والتقدير أو الاعتراف لم يخلّصه من انشغاله بالقضايا السياسية، وظل مثابرا على التعبير عن رأيه بصراحة. كتب إدريس الكثير من القصص والروايات والمسرحيات منها قصص "حادثة شرف- أخر الدنيا – اقتلها – أنا سلطان قانون الوجود- العتب على النظر" أما الروايات فنذكر منها "الحرام – العيب – السيدة فيينا- نظرة – نيويورك 80"، ومن المسرحيات: "ملك القطن – المهزلة الأرضية – اللحظة الحرجة – الفرافير ".