تمر علينا الذكرى العشرين لرحيل الكاتب بالكبير يوسف أدريس أبو القصة القصيرة المصرية الذى وافته المنية فى الأول من أغسطس عام 1991، عن عمر ناهز 64 عاما، قدم خلالها العديد والعديد من الأعمال الإبداعية. تميزت القصة عند "يوسف إدريس" بالواقعية، حيث أخذ يصور الحياة اليومية ولاسيما للمهمشين من طبقات المجتمع، كما أنه جنح إلى استخدام العامية في قصصه، وإلى استخدام لغة سهلة بسيطة، حيث كان يرى أن الفصحى لا يمكن أن تعبر عن توجهات الشعب وطموحاته.
يذكر أن يوسف إدريس ولد فى 18 يوليو 1927، وكان والده متخصصا في استصلاح الأراضي، ولذا كان متأثرا بكثرة تنقل والده، وعاش بعيدا عن المدينة.
والتحق بكلية الطب فيما كان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.
وبدأ الكاتب فى نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، لتتأكد موهبته في مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956،
ولم يتوقف إبداع الرجل عند حدود القصة القصيرة، التي صار علما عليها، حتى إنها تكاد تعرف به وترتبط باسمه، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمي الرواية والمسرح.
وقد حول الكثير من أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية أصبحت فيما بعد من أهم الأفلام في السينما المصرية مثل الحرام و حادثة شرف و غيرها.