ضربت سلسلة من عمليات الاغتيال ليبيا الجمعة، أذ اغتيل ناشط سياسي ومقدم متقاعد في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، كما قتل عقيد في الجيش في جنوبي ليبيا. وقد هز بنغازي خبر اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري، الذي وقع بعد خروجه من مسجد في المدينة، وتجمع حشد من المتظاهرين المحتجين على اغتياله وسط المدينة. وتقول مراسلة بي بي سي في ليبيا رنا جواد إن حادث الاغتيال أثار موجة واسعة من الإدانات لأنه الأول من نوعه في المدينة لناشط سياسي. وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في بنغازي العقيد محمد الحجازي لبي بي سي إنهم لا يعرفون من يقف وراء عملية الاغتيال، أذ كان المسلح ، والكلام للمتحدث الأمني، يستقل سيارة مسرعة ولاذ بالهروب بعد إطلاقه النار. وقد توفي المسماري ،المحامي والناشط السياسي، بعد إصابته بإطلاقة في القلب إثر اطلاق النار عليه إثناء خروجه من مسجد في بنغازي. وعُرف المسماري بتصريحاته المعارضة لوجود المليشيات المسلحة في الشوارع الليبية ومعارضته لتوجهات الإخوان المسلمين. وسبق أن تعرض لاعتداء بالضرب في أيار/مايو الماضي بعد تصريحاته المناوئة لنشاط المليشيات المسلحة ومحاصرتها لوزارتي العدل والداخلية. ويعد المسماري من المنظمين الأوائل لاحتجاجات عام 2011 في بنغازي ضد حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. ولد المسماري في بنغازي، وعمل في المحاماة، فضلا عن نشاطه السياسي وعمله كمنسق لائتلاف 17 فبراير. واعقب اغتيال المسماري قيام مسلحين بإطلاق النار على العقيد في الجيش خطاب يونس الزاوي اثناء قيادته سيارته قرب بلدة أوجله قرب مدينة الواحات في الجنوب الليبي، ما أدى الى انقلاب سيارته ووفاته في الحال. كما اغتال مسلحون سالم السراح المقدم في سلاح الجو الليبي بعد خروجه من مسجد "التوبة" في حي الليثي ببنغازي. ويقول مسؤولون في بنغازي إن نحو 57 شخصا قد قتلوا في عمليات اغتيال في المدينة منذ نهاية العمليات المسلحة واسقاط نظام القذافي. ومعظم الضحايا هم ضباط شرطة متقاعدون أو مستمرون في الخدمة أو شخصيات عسكرية، ولم تعلن اي جهات مسؤوليتها عن اغتيالهم.