يقف محمود حسن بجوار فرشته أمام محطة مترو حلوان، واضعا بضاعته من الفوانيس على أشكال سبونج بوب وكرومبو وعرائس بطوط فى اختفاء للفانوس الصاج أبوشمعة الذى عرفه المصريون منذ عقود. «الفوانيس الصاج بقيت موضة قديمة ومش بيتباع منها غير الكبير اللى بيتحط فى وسط الشارع، ولم تعد تباع الفوانيس الصاج إلا فى المناطق الشعبية مثل الحسين والسيدة زينب» قالها محمود فى أوائل العشرينات مشيرا إلى أحدث أشكال الفوانيس التى تمثلت فى سبونج بوب وكرومبو وبطوط التى اكتسحت جميع المحال الآن.
تطور الفانوس من «أبوشمعة» حتى أبولمبة صغيرة ثم إضافة المقطوعات الغنائية الخاصة بالشهر الكريم، لم تعد تلقى رواجا بين أطفال الجيل الحالى» بحسب محمود.
وتابع «الفانوس الحالى أصبح لعبة وفانوس فى نفس الوقت، برغم من كونه على شكل سبونج بوب أو كرومبو إلا أنه يغنى أغانى رمضان مثل «رمضان جانا وحوى يا وحوى»، حيث يتراوح سعر الفانوس من 25 جنيها إلى 75 جنيها على حسب الأحدث فسبونج بوب أغلى من كرومبو لأنه كان موضة منذ سنتين.
يقول محمود إن أحداث 30 يونيو أثرت على إقبال الزبائن وبرغم بعد منطقة حلوان عن ميادين الاحتشاد إلا أنه يرى أن الناس كانت تتوجس خيفة من حدوث اشتباكات أو حظر تجوال الأمر الذى جعل المبيعات أقل من السنوات الماضية. وأضاف محمود «فانوس رمضان الآن أصبح صينى الصنع والمنشأ برغم أنه عادة مصرية تصدرت للدول المجاورة».
يذكر أن مصر عرفت الفانوس فى العهد الفاطمى عام 358 هجرية، أثناء دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة فى اليوم الخامس من رمضان، فخرج المصريون فى موكب اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذى وصل ليلا، حاملين الفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه. ومن بعدها أصبحت الفوانيس تضىء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.