شهد العراق موجة جديدة من أعمال العنف والتفجيرات أدت إلى مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في أنحاء متفرقة من البلاد. وأفاد مصدر أمني في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى مساء الخميس بمقتل 11 مدنيا وجرح 25 اخرين في هجوم مزدوج بسيارة مفخخة مركونة أعقبه هجوم بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء في بلدة المقدادية شرقي بعقوبة. وقالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على حاجزي تفتيش عند منشآت نفطية على الطريق بين حديثة وباجي التي تقع على بعد 180 كيلومترا شمال العاصمة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا.
كما قتل عنصر في الشرطة الاتحادية وأصيب تسعة آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للشرطة فيما يعرف بطريق الدورة السريع عند الجزء الواقع في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن ثلاث قنابل زرعت على طرق استهدفت دوريات للشرطة في مدينة تكريت ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة. وفي مدينة الموصل شن انتحاريون هجمات بسيارات ملغمة ما أسفر عن مقتل أربعة من الشرطة.
وفي الرمادي، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة عشر شرطيا قتلوا وأصيب عشرة آخرون بهجوم انتحاري بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة استهدف مخفرا للشرطة في بلدة الخالدية شرق المدينة صباح الخميس.
كما أصيب 23 شخصا في انفجار سيارة مفخخة وسط قضاء طوزخورماتو الذي يبعد 80 كيلومترا جنوب غربي كركوك.
ويشهد العراق تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، حيث قتل، بحسب أرقام الأممالمتحدة، أكثر من 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينهم 761 في شهر حزيران/يونيو، كما قتل أكثر من 190 شخصا في هجمات في البلاد منذ بداية تموز/يوليو.
وشهد العراق بين عامي 2006 و2008 حربا طائفية قتل فيها الآلاف، ومنذ منتصف عام 2008 بدأت أعداد ضحايا أعمال العنف اليومية بالانخفاض إلا أنها عادت للارتفاع مع انسحاب القوات الأمريكية في نهاية عام 2011 لتبلغ المستوى الذي كانت عليه ما قبل منتصف عام 2008.