قال محمد كامل عمرو، إن زيارته لإثيوبيا والسودان حققت كل أهدافها خصوصًا فيما يتعلق بنقل كل الشواغل المصرية بشأن سد النهضة. وأضاف عمرو في مؤتمر صحفي عقده في مطار ألماظة عقب عودته إلى القاهرة بعد عصر أمس، أن وزراء الري في البلدان الثلاثة سوف يبدأون خلال أيام اجتماعهم؛ لبحث استكمال الدراسات الفنية الخاصة بالسد وتحديثها ومدى الأضرار التي يمكن أن يسببها السد لمصر والسودان.
وأكد عمرو، أن العلاقات مع إثيوبيا عادت لمجاريها، وحرصت المناقشات إلى ألا تكون المفاوضات مفتوحة النهاية.
كما أشار الوزير إلى قبول إثيوبيا لإجراء أي تعديلات، إذا قال الخبراء الفنيون إنها مطلوبة.
وكان عمرو، قد أجرى مباحثات ظهر أمس مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، تناولت إطلاع الجانب السوداني على نتائج مباحثات أديس أبابا، وسبل التنسيق بين البلدين في الملف.
وقال مصدر دبلوماسي ل«الشروق»، إن وزير الخارجية حرص على زيارة الخرطوم بنفسه ظهر أمس لإطلاع الرئيس السوداني عمر البشير في لفتة رمزية، خصوصًا بعد تصريحات نقلت عن مسؤولين سودانيين، أن السد به فوائد للسودان. وأضاف المصدر أن القاهرةوالخرطوم اتفقتا على تعزيز التنسيق بينهما فيما يتعلق بهذا الملف، وأن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة رئيسا البلدين سوف تعقد في الثالث من يوليو، والاجتماع الوزاري في الرابع منه.
وسألت «الشروق» وزير الدولة للشئون الخارجية، صلاح ونس، عقب مباحثاته مع عمرو في الخرطوم عن المخاوف المصرية من تخلي الخرطوم عن القاهرة في أزمة سد النهضة، فاسترسل في الإجابة عن تقرير لجنة الخبراء الثلاثية، نافيًا أن تكون «الخرطوم قد باعت مصر إلى أديس أبابا».
كان وزير الخارجية المصري ونظيره الإثيوبي تاودرس أوهانوم، قد أصدرا بيانات مشتركة صباح أمس، اعتبره مراقبون بداية لانفراجة علاقات البلدين، حيث تم الاتفاق على البدء في مشاورات على المستويين الفني والسياسي.
وكانت «الشروق» قد سألت وزير الخارجية الإثيوبي تاودرس عن الرسالة التي ينوى بها تبديد مشاعر الخوف عند المصريين بسبب السد، فأكد حرص أديس أبابا الكامل على عدم الإضرار بمصر والمصريين، مكررًا عبارة "ميليس زيناوي" «بأننا سننجوا معًا ولن نغرق معًا».
مضيفًا أن السد سوف يستخدم لتوليد الكهرباء، وسيتم بناؤه بأسلوب يأخذ في الاعتبار الشواغل الخاصة بالأمن المائي المصري.