اتهم السفير الإثيوبي بالخرطوم، عبادي زيمو، مصر، بأنها تسعى للاستئثار "منفردة" بمياه النيل، وأنها تخطط لبيعها إلى إسرائيل وحرمان إثيوبيا من الاستفادة بها. وأضاف زيمو في ندوة عقدت بالخرطوم، أمس الأربعاء، أن بلاده: "لم تحصل على لتر مياه واحد من اتفاقية 1959، التي تمنح مصر والسودان 87% من مياه النيل، كما أن السودان أيضًا لم تأخذ ما تستحقه من الاتفاقية؛ لأن مصر تستخدم مياه النيل بصورة غير عادلة"، حسب ما نقلته الصحف السودانية.
وعلى ذلك سوف تجتمع لجنة الخبراء الدوليين لتقييم آثار سد النهضة الإثيوبي في أديس أبابا، الثلاثاء المقبل، في الاجتماع السادس لها؛ للاطلاع على باقي الدراسات الفنية للسد، وزيارة موقعه للمرة الثانية.
والاجتماع هو الأول بعد وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي، ميلس زيناوي، الذي كان دعا إلى تشكيل لجنة ثلاثية من خبراء فنيين، بإثيوبيا ومصر والسودان وخبراء دوليين، لتقييم آثار سد النهضة على الأمن المائي المصري والسوداني.
وعلمت "الشروق" أن الجانب الإثيوبي، لم يستكمل جميع الدراسات المتعلقة بآثار السد على الأمن المائي المصري والسوداني، رغم مرور 4 أشهر من عمل اللجنة التي بدأت في مايو الماضي.
وكان مسؤول مصري في وزارة الخارجية قد صرح الأسبوع الماضي، أن مصر لديها شكوك حول التأثير السلبي لبناء السد الإثيوبي على الأمن المائي المصري، وهو ما قد يدفع الحكومة المصرية لاتخاذ موقف دولي ضد بناء السد حفاظًا على أمنها القومي.