شاهد العديد من أطفال روسيا، السبت الماضي، عرضًا فريدًا لمسرح القطط في موسكو، والمعروف في روسيا والخارج، بعد إعادة افتتاحه مرة أخرى، وخضوعه لعملية تحديث جذرية. وضم العرض عشرين قطة، وبعض المهرجين على خشبة المسرح الذي أسسه، قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي، المهرج الروسي الشهير يوري كوكلاتشيف، ويديره مع نجليه ديمتري وفلاديمير.
يدق الجرس، وتزاح الستارة، وتتوالى البهلوانيات، فثمة قطة تسير على دولاب يديره مهرج- مروض، وأخرى تقف على قائمتيها الخلفيتين على سكايت بورد، وتتقدم رويدًا رويدًا، بينما هررة أخريات من فوقها تراقب المشهد.
في عرض سحر يرافقه قرع طبول، يخرج هر مثل طائر حمام من تحت قماشة، يحملها مهرج، وسط تصفيق الحضور المؤلف بغالبيته من الأطفال.
وهناك مشاهد لا تتطلب هذا القدر من الخفة والبهلوانيات، لكنها دقيقة، وتبين صعوبة ترويض الهررة الصغيرة، وتشارك نحو 20 قطة في كل عرض، إلا أن المسرح يملك 100 تقريبًا من هذه الحيوانات، وتتوالى العروض على مدى السنة من «سارق الهر» إلى «بحيرة البجع»، وغيرها من المسرحيات تؤديها ثلاث فرق بالتناوب بقيادة كوكلاتشيف ونجليه.
يقدم مسرح القطط الدائم «كوكلاتشوف» في موسكو، وهو الوحيد من نوعه في العالم، عروضه كل صيف بنجاح؛ حيث يعشق الأطفال هذه العروض التي تلعب فيها القطط الأدوار الرئيسية.
نشأ مسرح القطط عام 1990 بمبادرة من الفنان يوري كوكلاتشوف ذي التجربة الطويلة في عالم السيرك، بالتعاون مع فنانين آخرين.
ولمسرح كوكلاتشوف تاريخ طويل في فعل الخير، حيث يستضيف الأطفال من دور الأيتام، كما تقوم الفرقة بعيادة الأطفال المرضى والمقعدين، وتحمل لهم مشاهد المرح بما يسر العين ويبهج القلب.
أمن الفنان يوري كوكلاتشوف على 22 قطة و4 كلاب تشاركه العروض في مسرح القطط بموسكو، بمبلغ 805 آلاف روبل، أي ما يعادل 30 ألف دولار أمريكي تقريبًا، ويراعى مبلغ التأمين المؤهلات الفنية للحيوان.
حصل مسرح القطط على جوائز محلية ودولية كثيرة، بما فيها «الكأس الذهبية»، ولقب «المسرح الأكثر أصالة في العالم»، خلال عروضه في فرنسا.