قال الشيخ محمود شعبان الداعية السلفى وصاحب فتوى إهدار دم "جبهة الإنقاذ"، إن الإهانات التى تعرض لها الإسلام والمسلمين فى حادثتي الخصوص والكنيسة الكاتدرائية، شارك فيها مجموعة من الشيوخ المدلسين بحجة عدم إثارة الفتنة الطائفية، والذين باعوا الدين باسم الدين. وقال خلال خطبة الجمعة بمسجد السلام بكفر العرب بالسويس، إن بعض المشايخ عندما طلب منهم المسلمين تفسير السبب الرئيسى فى اندلاع أحداث الخصوص بدأوا فى استخدام بعض آيات الله تعالى للخروج بتفسير يرونه يحافظ على الوحدة الوطنية؛ ومنها الآية التى يقول فيها سبحانه وتعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، رغم أن الآية لا علاقة لها بتلك الأحداث.
واستنكر رفض المشايخ الحديث فيما تعرضت له بيوت الله فى الآونة الأخيرة، والتي دهسها الأمن بأحذيته وتعرضت للحصار من بعض من يطلقون على أنفسهم ثوار وإهانة رموز الإسلام، والدهس بالأقدام على المصحف الشريف، وتناسى هؤلاء أن البابا نفسه قال تعليقاً على المادة الثانية بالدستور بأنها مادة كارثية وعندما طلبناه بالاعتذار رفض، فهو بذلك أول من يثير الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وعندما طالب البعض ممن كانوا أمام الكاتدرائية من قوات الأمن أن تتعامل مع بعض النصارى، الذين شوهدوا يلقون الخرطوش من فوق أسطح الكاتدرائية، كان ردهم للكنيسة حرمة لابد أن نحافظ عليها، فى الوقت الذى يدهس فيه الأمن المساجد بأحذيتهم، حسب كلامهم.
وأكد "شعبان" أن جماعة الإخوان المسلمين لن ولم تستطع السيطرة على الحكم فى مصر إلا بتطبيق شرع الله تعالى، حتى يستخلفهم الله ثم يمنحهم مرحلة التمكين، وتلك المرحلة لن يستطيع الوصول إليها إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.