ردود أفعال غاضبة فى ماسبيرو واجهت قرار صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بصرف 10% من عائدات الإعلانات التى تذاع على مختلف القنوات والإذاعات وفقا لما تحققه كل قناة من إعلانات على برامجها، واكد العاملون فى قطاعى التليفزيون والقنوات المتخصصة أن الإعلان عن حصة من عائدات الإعلان للقنوات والمحطات الإذاعية فى هذا التوقيت، نوع من الاستهلاك الإعلامى، وإعطاء انطباع عام بأن الوزارة تقدم حلولا لمشكلة أجور الإعلاميين التى تم تخفيضها بنسبة تزيد على 60%. وقال عبد الناصر وصفى المتحدث الرسمى باسم البرامجيين فى قطاع المتخصصة، إن القنوات المتخصصة تعانى من غياب الإعلانات، وان حصيلة الإعلان لا تتجاوز بضعة آلاف فى بعض القنوات، ونسبة ال10% التى ستخصص لكل قناة لن توجه لتعويض العاملين عما يتم اقتطاعه منهم بتطبيق لائحة ثروت مكى، ولكنه بصرف النظر عن ضآلتها ستوجه لتطوير الاداء فى القنوات.
واضاف بأن المسئولين فى وزارة الإعلام يحملون البرامجيين مسئولية فشل المنظومة المختصة بتسويق شاشات ماسبيرو، وقال إنه عليهم أولا إعادة النظر فى القطاع الاقتصادى، وهذا الكيان الضخم العاطل عن العمل، وبحث المشاكل التى تعوق قيامه بدوره، أو البحث عن البدائل المناسبة قبل تحويل الاعلاميين فى تليفزيون الدولة إلى مندوبى إعلان.
ايهاب حفنى رئيس تحرير بالقناة الثقافية تساءل: ماذا يريد الوزير بهذا القرار؟ هل يريدنا الاستعانة بالمخرجين والمعدين ومذيعين فى جلب اعلانات لبرامجهم؟، وهل يجوز للإعلاميين ان يدخلوا كطرف فى حسابات الإعلان؟.
وقال حفنى إن المسئولون فى ماسبيرو يبحثون عن حلول المشكلة المالية داخل الصندوق وليس لديهم قدرة التفكير خارجه، مشيرا إلى طلبهم عقد مؤتمر عام لبحث سبل الخروج من الازمة بحلول غير تقليدية، من تخفيض الاجور او تسخير العاملين فى أعمال ليست من اختصاصهم.
و ماسبيرو لديه إمكانيات غير مستغلة مثل واجهاته التى يمكن ان تحمل شاشات عرض لبرامج قنوات التليفزيون المهمة، وتنويهاتها، كذلك الاعلان عن البرامج ونجومها.
فيما أشار إلى وجود خلل فى منظومة التسويق يجب علاجها، عبر دراسات واقعية لاحتياجات السوق وكيفية العمل عليها إعلاميا وتسويقيا، ووضع تسعيرة وآلية للإعلان تناسب الظرف الراهن. واكد شريف الجمال المخرج بالقناة الفضائية أن قرار وزير الاعلام لم يسهم فى تهدئة الاوضاع كما كان يظن، ولكنه زاد من حدة الاحتقان بين البرامجيين الذين شعروا بحالة من الاستخفاف بعقولهم، مشيرا الى تقدم عدد كبير من العاملين فى برامج الهوا باعتذار عن برامجهم عن الاسبوعين القادمين كنوع من التصعيد ضد قرار تطبيق اللائحة القديمة التى وضعها رئيس الاتحاد السابق ثروت مكى.